إيران تفرج عن صحافيين ألمانيين.. ووزير الخارجية الألماني يصل طهران

بعد أن حكمت على كل منهما بغرامة قدرها نحو 50 ألف دولار

TT

بشكل مفاجئ، ومن دون أي إنذار سابق، قررت السلطات الإيرانية الإفراج عن صحافيين ألمانيين كانت قد احتجزتهما نحو خمسة أشهر بتهمة التجسس إثر إجراء لقاء مع نجل سكينة محمدي اشتياني، الإيرانية التي ذاع صيتها بعد صدور حكم الإعدام في حقها رجما حتى الموت بتهمة الزنى وقتل زوجها. ووصل وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي إلى طهران في وقت لاحق من مساء أمس، وذلك لتسلم الصحافيين.

وقال مالك اجار شريفي، رئيسة الهيئة القضائية لأذربيجان الشرقية في إيران، إنه «تم الإفراج عن المتهمين المحتجزين في تبريز وسيغادران إلى بلدهما». كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أن وزير الخارجية الألماني سيصل إلى طهران في وقت لاحق من السبت.

وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الخارجية الألمانية عن أن الصحافيين قد أفرج عنهما، وقد أصبحا في رعاية القنصلية الألمانية في مدينة تبريز، شمال غربي إيران. وجاء قرار الإفراج عنهما بعد أن كانت محكمة إيرانية قد أصدرت، أمس، حكما على الصحافيين بغرامة قدرها نحو 50 ألف دولار (36500 يورو) على كل منهما، حسبما أفادت وكالة الأنباء الطلابية «إسنا» أمس. وقالت الوكالة إن المحكمة حكمت مبدئيا على ماركوس هيلويغ وغينس كوش بالسجن 20 شهرا، ثم خففت الحكم إلى دفع غرامة.

ويعمل الصحافيان لحساب صحيفة «بيلد إم زونتاغ»، واعتقلا في 10 أكتوبر (تشرين الأول) في مدينة تبريز الشمالية الغربية بسبب إجرائهما مقابلة مع نجل ومحامي سكينة اشتياني المحكوم عليها بالموت رجما بعد إدانتها بالزنى والمشاركة في قتل زوجها. وتقول الجمهورية الإيرانية إن الألمانيين دخلا البلاد بتأشيرتي سياحة، وكانا يعملان كصحافيين بصورة غير قانونية.

وكان أقارب الصحافيين قد قدموا التماسا للحكومة الإيرانية للعفو عنهما بمناسبة قرب حلول أعياد النيروز، رأس السنة الفارسة، الذي يبدأ في 21 مارس (آذار) المقبل.

وقالت شقيقات الصحافيين في تصريحات لمجلة «دير شبيغل» الألمانية نشرتها على موقعها الإلكتروني أمس: «كان يتم في مستهل هذا العيد خلال السنوات الماضية العفو عن كثير من المعتقلين، لذلك فإننا نطالب القيادة الإيرانية بالعفو أيضا» عن الصحافيين.

ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، فإن أقارب الصحافيين علقوا آمالا كبيرة على وزير الخارجية الألماني في هذا الأمر.

وذكرت شقيقات الصحافيين في وقت سابق أنه رغم أن فسترفيلي أرسل وكيل وزارته إلى طهران لحل هذا الأمر، إلا أنهن يأملن في أن يسافر فسترفيلي بنفسه إلى هناك لمحاولة الإفراج عنهما. وقالت الشقيقات: «إننا يائسات ونريد أن يتم استغلال أي فرصة حتى لو كانت ضئيلة».