18 قتيلا في هجوم على مصرف كابل في جلال آباد

حركة طالبان تبنت مسؤوليته

TT

قتل 18 شخصا وأصيب أكثر من 70 بجروح أمس، خلال هجوم قام به سبعة انتحاريين ينتمون إلى حركة طالبان على مصرف في جلال آباد شرق أفغانستان. وتحصن المهاجمون داخل المصرف عند الظهر، وتبادلوا إطلاق النار مع الشرطة في الخارج بضع ساعات حسب ما أفاد به مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وقال غول آغا شيرزاي، حاكم ولاية ننغرهار وعاصمتها جلال آباد، في مؤتمر صحافي، إن «18 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 70 بجروح» في الهجوم على فرع لمصرف كابل في جلال آباد. وأوضح أن هناك شرطيا بين القتلى إضافة إلى 14 جريحا. وأفاد الحاكم بأن سبعة انتحاريين شنوا الهجوم على المصرف، مضيفا «تمكن اثنان من المهاجمين من تفجير نفسيهما، في حين تمكنت قوات الأمن من قتل الخمسة الباقين». ويعتبر مصرف كابل من أهم المصارف الخاصة في أفغانستان ويتقاضى عناصر الجيش والشرطة رواتبهم من هذا المصرف. والسبت كان آخر يوم من الشهر في أفغانستان. وروى عوض الله الذي كان داخل المصرف ما حصل. وقال: «كنت داخل المصرف عندما اقتحمه أشخاص مسلحون وهم يطلقون النار في الهواء». وأضاف «أمروا الجميع بالتنحي جانبا ثم أطلقوا النار عليهم بشكل عشوائي». وتابع هذا الناجي «اختبأت في إحدى الزوايا وشاهدت 13 جثة، وهناك العديد من عناصر الشرطة بين القتلى والجرحى»، مضيفا أن «الانتحاريين كانوا مسلحين برشاشات وقنابل يدوية ومزنرين بالمتفجرات». وتبنى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الهجوم. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن المستشفى العام في جلال آباد غص بالزوار القادمين للاستفسار عن أقرباء وأصدقاء لهم قد يكونون نقلوا إليه إثر هذا الهجوم. وطلب المدير الإقليمي للصحة في شرق أفغانستان باز محمد شيرزاد من الجيش الانتشار حول المستشفى خوفا من تعرضه لهجوم جديد «بسبب الزحام الشديد فيه ونقل عدد كبير من عناصر الشرطة إليه». وأقفلت المحلات التجارية أبوابها في المدينة وحدت الشرطة كثيرا من حركة المرور فيها. وكانت حركة طالبان تبنت في السابع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) الماضي هجوما بالسيارة المفخخة على فرع مصرف كابل في قندهار في جنوب البلاد بينما كان عناصر من الشرطة متجمعين في انتظار تلقي رواتبهم، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. وفي الثاني عشر من فبراير (شباط) الحالي هاجم متمردون مقر الشرطة في قندهار بالرشاشات والقذائف الصاروخية انطلاقا من بناء مواجه، مما أدى إلى مقتل 16 شخصا. وتخلل الهجوم انفجار سيارات مفخخة أيضا. وقتل الجمعة تسعة أشخاص بينهم شرطي في مدينة خوست في جنوب شرقي البلاد، إثر قيام انتحاري بتفجير باص صغير أمام مركز للشرطة.