أصدرت المحكمة الباكستانية الخاصة أمس مذكرة توقيف جديدة ضد الرئيس السابق برويز مشرف في إطار التحقيق في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو. وكانت مذكرة تحقيق صدرت السبت قبل الماضي، واستهدفت برويز مشرف، وأمرته بالمثول أمامها في 19 فبراير (شباط).
وأعلن الرئيس السابق أنه ليس مستعدا للمثول ووصف المذكرة بأنها «مثيرة للسخرية». وكان مشرف رئيسا لباكستان عندما اغتيلت بي نظير بوتو في 27 ديسمبر (كانون الأول) 2007 في روالبندي في عملية انتحارية رافقها إطلاق نار بعد اجتماع تمهيدي للانتخابات النيابية في 2008.
وقال شودري ذو الفقار علي المدعي في المحكمة الخاصة إن «المحكمة أصدرت الأسبوع الماضي مذكرة توقيف لم تصل إلى منزل مشرف في إسلام آباد وقيل لنا إنه لا يسكن هنا». وأضاف أن «المحكمة أصدرت اليوم مذكرة جديدة وأرجأت الجلسة إلى الخامس من مارس (آذار) المقبل». وأوضح المدعي: «علمنا من وسائل الإعلام ومسؤولين، أنه موجود في المملكة المتحدة. سنحصل على عنوانه ونرسل له المذكرة».
وكان هذا المدعي ذكر الأسبوع الماضي أن «فريقا من المحققين تشكل للكشف عن ملابسات عملية الاغتيال، أصدر تقريرا كشف عن تورط مشرف ومسؤوليته». وأضاف أن «التقرير تحدث عن مؤامرة كبيرة تورط فيها برويز مشرف واثنان من ضباط الشرطة والإرهابيون». وكان فؤاد شودري المتحدث باسم الرابطة الإسلامية لعموم باكستان، حزب مشرف، قال إن «القضاء الباكستاني يحاول الآن تسييس هذه القضية وإلقاء المسؤولية على مشرف لأنه استبعد رئيس المحكمة العليا» في 2007.