خامنئي: الحركات الشعبية في مصر وتونس إسلامية وينبغي إزالة أميركا

في حين تتواصل الاحتجاجات بالشارع الإيراني ضد النظام

موقع قناة العالم الإيرانية احتفى بالثورة المصرية بإيراد خطب علي خامنئي وحسن نصر الله ويوسف القرضاوي («الشرق الأوسط»)
TT

في حين تعم مظاهرات الاحتجاج طهران وعددا من المدن الإيرانية، بعد نجاح المظاهرات في كل من تونس ومصر، أكد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الأحد أن الحركات الشعبية في مصر وتونس وسائر دول العالم الإسلامي ذات طبيعة إسلامية ويجب تعزيزها. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن خامنئي قوله لدى استقباله الأحد حشدا من الضيوف والمفكرين الإسلاميين المشاركين في المؤتمر الدولي الـ24 للوحدة الإسلامية المنعقد في طهران، إن الظروف الراهنة في العالم الإسلامي هي مرحلة تاريخية وحساسة للغاية. وأضاف خامنئي أن «السبب في أهمية المرحلة التاريخية الراهنة يكمن في أنه لو عرفت ووجهت بصورة صحيحة، فإن مشكلات العالم الإسلامي ستحل، ولكن لو لم تستثمر بصورة صحيحة فإنها ستشكل أرضية لمشكلات جديدة للعالم الإسلامي». وأكد خامنئي أن حضور الجماهير في الساحة حتى تحقيق النتيجة النهائية والحفاظ عليها، عاملان مهمان إلى جانب الحضور المليوني. وأشار الزعيم الإيراني إلى أن أميركا هي مشكلة العالم الإسلامي الأساسية، قائلا: «ينبغي إزالة هذه المشكلة من العالم الإسلامي وإضعاف أميركا». وأضاف خامنئي أن «الأعداء يحاولون الإيحاء بأن الحركة التي أطلقها الشعبان التونسي والمصري وباقي الدول الإسلامية غير إسلامية». وقال إن «التجربة الناجحة لهذه الثورة المباركة (الثورة الإيرانية) تعتبر تجربة لجميع الدول الإسلامية». وأضاف قائلا إن «التوجيه الصحيح للتطورات الراهنة في العالم الإسلامي بإمكانه أن يؤدي إلى حل المشكلات التي يواجهها العالم الإسلامي في الوقت الراهن».

ويرى مراقبون أن القيادة الإيرانية دأبت على تصوير ما حدث في كل من تونس ومصر وما يحدث من حركات احتجاج في دول عربية أخرى على أنه جاء نتيجة لنجاح الثورة الإيرانية في إيران، في الوقت الذي تقول فيه المعارضة الإيرانية إن الحكومة في طهران تقمع حركات احتجاج مماثلة في إيران.

وكان قادة الشباب بالإضافة إلى عدد من القيادات في ما بات يعرف بثورة 25 يناير في مصر قد نفوا أي أثر للثورة الإيرانية في توجيه الأحداث في مصر، وأدانوا ما اعتبروه تدخلا إيرانيا في الشأن المصري والعربي.