سيول: كوريا الشمالية تحفر أنفاقا لتجربة نووية محتملة

تسرب إشعاعي محدود خلال تجربة في كوريا الجنوبية

TT

قال مسؤول كبير كوري جنوبي أمس إن كوريا الشمالية بدأت حفر أنفاق تحت موقع تجارب نووية للتحضير لتجربة ثالثة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب».

وقال المسؤول الكبير الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه إن بيونغ يانغ بدأت حفر نفقين على الأقل في بونجي في إقليم هامغيونغ الشمالي (شمال شرقي البلاد)، حيث قامت البلاد بتجربتين نوويتين في أكتوبر (تشرين الأول) 2006 ومايو (أيار) 2009. وأضاف: «إنها مؤشرات واضحة على التحضير لتجربة نووية ثالثة».

وهذه التجربة إذا حصلت ستتم بفضل البلوتونيوم الذي يتيح لبيونغ يانغ بحسب الكميات التي تملكها صنع 6 إلى 8 قنابل، كما تقول سيول وواشنطن. وكانت بيونغ يانغ كشفت في نوفمبر (تشرين الثاني) عن مصنع لتخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم أيضا في صنع قنابل ذرية.

وقد نقلت الصحافة الكورية الجنوبية في منتصف ديسمبر (كانون الأول) عن مصادر في أجهزة الاستخبارات قولها إن هناك تحضيرات جارية لتجربة نووية ثالثة ستحصل كما يبدو في مارس (آذار).

وتزايدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسمة عندما قتل 46 بحارا في هجوم وقع في مارس على سفينة للبحرية الكورية الجنوبية. وقصفت كوريا الشمالية جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية في نوفمبر مما أدى إلى قتل أربعة أشخاص وإثارة مخاوف من نشوب حرب شاملة.

إلى ذلك، قال مسؤول بمعهد أبحاث الطاقة الذرية في كوريا الجنوبية إن المعهد أعلن عن تسرب إشعاعي محدود خلال إجراء تجربة أمس، مما أدى إلى إصدار إنذار مؤقت دون أن يسفر التسرب عن أي إصابات. وقال مسؤول بالمعهد ومقره دايجون لـ«رويترز»: «إنها مشكلة وقعت أثناء تجربة. لم يحدث تسرب خارج المبنى ولم يسفر عن إصابات». وأوردت وكالة أنباء «يونهاب» أن المادة المشعة طفت على سطح خزان ماء أثناء عمل باحثين في مفاعل نووي.

وذكرت الوكالة أنه تم إجلاء 3 من العاملين على الفور جراء الحادث. وقال المسؤول في معهد مدينة دايجون الواقعة جنوب سول إن مستوى التحذير كان الأدنى، وإن جميع العاملين عادوا للعمل بشكل طبيعي.