المرجع الشيعي إسحاق الفياض يصل إلى لندن للعلاج

وفاة وكيل السيستاني في إيران

المرجع الشيعي آية الله محمد إسحاق الفياض
TT

وصل إلى العاصمة البريطانية، أمس، المرجع الشيعي آية الله محمد إسحاق الفياض، يرافقه عدد من أفراد عائلته، وذلك لأغراض العلاج إثر إصابته بـ«مرض مجهول» تعرض له منذ فترة، حيث إن التحليلات التي أجريت له في العراق لم تحدد نوعه، حسبما أفاد مصدر مقرب من الفياض، مشيرا إلى أن «الشيخ يتعرض لحالة من الإغماء بعدها يصاب بنزيف في الأنف، وقد تكررت هذه الحالة لأكثر من ثلاث مرات خلال الأشهر القليلة الماضية، ما استدعاه للسفر على الفور إلى لندن».

وقال جواد الخوئي، الأمين العام المساعد لمؤسسة الإمام الخوئي الخيرية في لندن، لـ«الشرق الأوسط» أمس، والذي كان في استقبال الفياض، إن «مجموعة من الأطباء العراقيين المتخصصين، وعلى رأسهم الدكتور جعفر علاوي، سيباشرون بإجراء الفحوصات للشيخ الفياض صباح الغد (اليوم)، قبل أن يتوصلوا إلى قرار إدخاله المستشفى، واختيار المستشفى»، مشيرا إلى أن «لقاءات ستجري بين آية الله الفياض والجالية العراقية، إذا سمحت له ظروفه الصحية بذلك».

والفياض هو أحد مراجع الشيعة المقيمين في النجف، وهم بالإضافة إلى آية الله الفياض، المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني وآية الله بشير النجفي وآية الله محمد سعيد الحكيم، إضافة إلى آية الله حسين إسماعيل الصدر المقيم في مدينة الكاظمية ببغداد.

ويعتبر آية الله الفياض، 81 عاما، من المراجع المعتدلين والمنفتحين على الآخرين، إذ لم يعرف عنه تعصبه لمذهبه، وهو أحد أبرز تلامذة آية الله أبو القاسم الخوئي، الذي كان يعد أشهر مرجع للشيعة في العالم.

ولا يزال الشيخ الفياض يقيم في حي قديم من أحياء مدينة النجف، إذ يستقبل زواره في غرفة متواضعة تزدحم بأمهات الكتب الفقهية والثقافية، إذ اشتهر باهتمامه بالعلم وبالتدريس.

ولد محمد إسحاق الفياض سنة 1930 في قرية صوبة، إحدى قرى محافظة غزني، وسط أفغانستان الواقعة جنوب العاصمة كابل. وصل الشيخ الفياض إلى النجف وهو في الثامنة عشرة من عمره، أي أنه يدرس ويدرس طلابه منذ أكثر من 63 سنة في هذه الحوزة العلمية العريقة.

ويشهد له العراقيون بعدم تدخله في الشأن السياسي ووقوفه إلى جانب مشاريع المصالحة الوطنية. من جهة أخرى، أعلن في بغداد أمس عن وفاة وكيل المرجع الديني علي السيستاني في إيران بمستشفى الكاظمية ببغداد إثر تعرضه لنوبة قلبية حادة. وأفاد مصدر مقرب من المرجعية الدينية التي كثيرا ما تحاط أخبارها بنوع من السرية والتكتم في تصريحات إعلامية أن «علي حسين افتخاري، وهو وكيل المرجع الديني الأعلى آية الله علي السيستاني في إيران، قد توفي على إثر إصابته بنوبة قلبية خلال زيارة اعتيادية كان يقوم بها إلى بغداد»، مؤكدا أن «جثمانه سينقل في وقت لاحق إلى إيران». ويعد افتخاري أكبر وكلاء السيستاني في إيران.