وزير خارجية الجزائر: هناك اتفاق مع المغرب على برمجة زيارات وزراء بين البلدين

قال إنها ستشمل قطاعات الطاقة والتعليم والفلاحة.. وقلل من أهمية مظاهرات العاصمة

TT

أعلن وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، عن وجود اتفاق مع الحكومة المغربية بخصوص تبادل زيارات على مستوى وزاري بين البلدين. وقال إن الزيارات ستشمل قطاعات الطاقة والتعليم والفلاحة.

ونقلت صحيفة «الباييس» الإسبانية عن وزير خارجية الجزائر أمس أن الرباط والجزائر «وافقتا على استئناف الزيارات على مستوى وزاري تنفيذا لبرنامج يتناول الطاقة والتعليم والفلاحة، ومجالات أخرى»، لم يحددها مدلسي الذي كان في زيارة إلى إسبانيا في إطار التعاون الاقتصادي الثنائي.

وتحدث مدلسي عن «التعاون الأمني الذي هو أفضل مجالات التعاون» بين الرباط والجزائر. ويقصد بذلك التنسيق الأمني في إطار محاربة الإرهاب والتهريب عبر الحدود البرية المغلقة منذ أكثر من 16 عاما.

ولم يوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية متى ستجري هذه الزيارات، ولا متى تم الاتفاق عليها، ولا على أي مستوى جرى هذا الاتفاق؟

ومعروف أن الرباط دعت الجزائر عدة مرات إلى فتح الحدود البرية. وتتحفظ الجزائر على هذا الطلب، وطرحت شروطا مقابل تلبيته في مقدمتها «تعهد الرباط باحترام الشرعية الدولية» بشأن نزاع الصحراء الذي يحول دون تطبيع العلاقات الثنائية، وتسبب في جمود «اتحاد المغرب العربي» الذي لم يعقد قمة على مستوى القادة منذ 1994.

وينتظر أن تكون الزيارات الوزارية المرتقبة خطوة على طريق إذابة الجليد بين أكبر بلدين مغاربيين. وكانت الزيارة التي مددها ملك المغرب محمد السادس أثناء مشاركته في القمة العربية بالجزائر في مارس (آذار) 2005 مؤشرا قويا على إذابة الجليد بين الدولتين. لكن ظهر بعد ذلك أن الحساسيات والخلافات أعمق وأخطر من تجاوزها بمجرد زيارة مسؤول كبير أو حتى لقاء قمة بين قائدي البلدين.

على صعيد آخر، قلل مدلسي من أهمية المظاهرات التي وقعت أمس بالعاصمة الجزائرية، والتي دعت إلى «تغيير النظام». وقال للصحيفة الإسبانية: «لقد تجمعوا (المطالبون بالتغيير) بساحة أول مايو (أول من أمس)، وبحسب مصادر موثوقة من الشرطة، لم يزد عددهم عن 500 شخص يضاف إليهم بعض المارة». وأضاف: «لقد ثبت بأن المنظمين أقلية».

واستبعد مدلسي أن يكون لإسقاط النظامين في تونس ومصر تداعيات على الجزائر، قائلا: «الجزائر ليست تونس ولا مصر».

وبخصوص حالة الطوارئ التي وعد رئيس الوزراء أحمد أويحيى برفعها قبل نهاية الشهر الجاري، قال مدلسي إنها «إجراء أمني يستخدم في إطار الحرب على الإرهاب»، مشيرا إلى أن السلطات ستلغي حالة الطوارئ «عندما تأتي بثمارها». وعبر مدلسي عن «قلقه إزاء ما يجري على أبواب الجزائر»، في إشارة إلى الانتفاضات التي اندلعت في بلدان عربية من بينها ليبيا التي تجمعها حدود مع الجزائر.