الإعدام شنقا لمرتكب مذبحة مطرانية نجع حمادي بصعيد مصر وبراءة شريكيه

TT

قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا «طوارئ» بمحافظة قنا (صعيد مصر) بمعاقبة محمد أحمد حسين وشهرته «حمام الكموني» المتهم الرئيسي في قضية إطلاق النار على المسيحيين بمطرانية نجع حمادي عشية احتفالاتهم بأعياد الميلاد العام الماضي بالإعدام شنقا، بعد موافقة مفتي الديار المصرية، وذلك بعد اتهامه بإطلاق وابل من نيران سلاحه الناري على تجمعات لمسيحيين فور خروجهم من المطرانية، الأمر الذي أسفر عن مصرع 7 أشخاص وإصابة 9 آخرين بجراح.

كما تضمن الحكم تبرئة متهمين آخرين كانا معه وقت ارتكاب الجريمة، وهما قرشي أبو الحجاج محمد علي، وهنداوي محمد سيد حسن. وكان قد ألقي القبض على المتهمين الثلاثة، وتم تقديمهم للمحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الطوارئ في فبراير (شباط) من العام الماضي.

وفي الوقت الذي لقي فيه حكم إعدام الكموني ترحيبا من عدد كبير من الأقباط والمسلمين باعتباره رادعا لكل من يفكر في ارتكاب مثل هذه الجرائم مرة أخرى، فإن البعض يرى أنها كانت جريمة جنائية وليست طائفية في المقام الأول.

وجاء بأمر الإحالة (قرار الاتهام) أن المتهمين الثلاثة قتلوا 7 أشخاص، وشرعوا كذلك في قتل 9 آخرين، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وذلك بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتلهم وأعدوا لذلك الغرض سلاحا ناريا (بندقية آلية مششخنة) واستقلوا سيارة قيادة المتهم محمد الكموني، وتوجهوا إلى المكان الذي أيقنوا سلفا وجود المجني عليهم فيه (مطرانية نجع حمادي) وما إن ظفروا بهم حتى أطلق «الكموني» عليهم وابلا من الأعيرة النارية ببندقيته الآلية، بينما وُجد معه المتهمان قرشي أبو الحجاج وهنداوي محمد سيد بسيارته وعلى مسرح الجريمة يشدان من أزره قاصدين من ذلك إزهاق أرواح المجني عليهم، فأحدثوا بهم الإصابات التي أودت بحياتهم.

وتداولت المحكمة القضية خلال عدة جلسات انتهت فيها إلى إدانة المتهم الأول حمام الكموني بينما أجلت في جلسة سابقة النطق بالحكم على شريكيه المتهمين قرشي أبو الحجاج وهنداوي سعيد إلى جلسة النطق بالحكم وقررت أمس تبرئتهما من التهم التي نسبت إليهما.