بغداد: قاض عراقي يرجئ النطق بالحكم على بريطاني قتل زميليه

فيتزمونز قد يقضي محكوميته في بريطانيا أو يواجه حكما بالإعدام

TT

أرجأت محكمة عراقية أمس جلسة النطق بالحكم على البريطاني دانيال فيتزمونز، الذي قتل زميليه في شركة أمنية خاصة، وذلك بعد ورود تفسير لتقرير حول الحالة النفسية، كانت المحكمة قد طلبته في الجلسة السابقة.

وقرر القاضي في محكمة جنايات الكرخ، غرب بغداد، تأجيل جلسة النطق بالحكم على فيتزمونز إلى 28 من الشهر الحالي.

وجلسة الأمس التي استمرت نحو عشر دقائق فقط وكان من المتوقع أن يصدر فيها الحكم بحق دانيال فيتزمونز الذي يواجه حكم الإعدام، حضرها إيريك، والد البريطاني، وشقيقه مايكل.

وفيتزمونز متهم بقتل زميليه، وهما البريطاني بول ميغويغن، والأسترالي دارين هور، العاملان في شركة الحماية الخاصة «آرمور غروب» إثر شجار وقع في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد في التاسع من أغسطس (آب) 2009.

وقال والد المتهم إنه ليس متأكدا من البقاء مع ابنه مايكل في بغداد حتى نهاية الشهر، لأن مجيئهما إلى بغداد كلفهما الكثير من الأموال، وأن بقاءهما سوف يزيد هذه المصاريف التي لا يمكنه تحملها.

وتقرر تنظيم لقاء بين عائلة المتهم ومسؤولين من الخارجية البريطانية في 28 من الشهر الحالي في لندن، في اليوم نفسه للجلسة المقبلة المقررة للنطق بالحكم، لمناقشة إمكانية أن يقضي المتهم مدة محكوميته في بريطانيا.

وأكد المتهم دانيال فيتزمونز، 30 عاما، الذي روى في الجلسة السابقة لأول مرة تفاصيل الشجار الذي أدى إلى مقتل زميليه، أنه قام بذلك «دفاعا عن النفس».

وأرجأت محكمة جنايات الكرخ في غرب بغداد في 23 يناير (كانون الثاني) المحاكمة، طالبة تفسيرا لفقرة واردة في تقرير طبي حول حالته النفسية، بحسب محامي المتهم.

وقال المحامي طارق حرب لوكالة الصحافة الفرنسية إن المحكمة «قررت التأجيل، طالبة تفسيرا محددا لعبارة وردت في تقرير اللجنة الطبية عن حالة المتهم النفسية».

وأضاف أن «المحكمة قررت إرجاع التقرير إلى اللجنة الطبية من أجل تفسير عبارة (اضطراب ما بعد الصدمة)»، مشيرا إلى أن «التقرير ينص على أنه (مسؤول، رغم أنه يعاني من اضطراب)». وكان الادعاء العام قد طلب إنزال أشد العقوبات بحق البريطاني «لارتكابه جريمة القتل العمد».