توقعات بحصول نحو 400 ألف عاطل من الجنسين على مساعدات وتوظيفهم

وزارة العمل لـ«الشرق الأوسط»: حصر العاطلين سيكون في طلبات العمل في الحاسب الآلي

الأمير سلطان بن عبد العزيز كان في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين (تصوير: بندر بن سلمان)
TT

استبشرت مجاميع من الشباب السعودي الباحث عن العمل، بقرار خادم الحرمين القاضي بتقديم إعانات مالية للباحثين عن عمل لعام واحد، والذين تقدرهم سجلات جهات رسمية من شأنها متابعة أوضاعهم بنحو 400 ألف طالب من الجنسين.

ووجه أمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عقب عودته لأرض الوطن من رحلة علاجية تكللت بالنجاح، بتقديم إعانات مالية لمدة عام.

وبحسب آخر سجلات وزارة الخدمة المدنية عبر موقعها الإلكتروني، أحصي أكثر من 400 ألف طالب توظيف من الجنسين، منهم 354 ألف متقدم لوظائف تعليمية. وبلغ عدد المتقدمين من الرجال للوظائف التعليمية أكثر من 39 ألف متقدم، ومن النساء 305 آلاف متقدمة، بينما تجاوز عدد المتقدمين على الوظائف الأخرى 55 ألف شخص. وأكد قصي الفيلالي، مدير مكتب العمل بمحافظة جدة، أن حصر العاطلين عن العمل بالنسبة لهم، سيكون وفق المسجلين في طلبات الرغبة في العمل في الحاسب الآلي. واعتبر الفلالي مدة العام التي كفلها قرار خادم الحرمين الشريفين كافية لإيجاد الفرص الوظيفية للراغبين في العمل، مؤكدا في ذات الوقت أن المكرمة الملكية من شأنها رفع المعاناة عن العاطلين، وتخفيف متطلبات المعيشة عنهم خلال فترة البحث عن العمل.

بدوره، كشف محمد جلال، مدير إدارة توظيف السعوديين في مكتب العمل بجدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن مكتب العمل أحصى من تم توظيفهم وتسجيلهم خلال العام الماضي، وبلغ عددهم قرابة 10224 شخصا، من أصل 23 ألف طلب، تم التقدم إليه عبر الطرق المباشرة المبتكرة في المكتب والطرق التقليدية.

وأثنى من جهته صالح التركي، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية، على القرار الملكي، ووصفه بدعم المليك لأبنائه والداعم لهم لحين حصولهم على أعمالهم ووصف مدة العام بالكافية.

وبحسب إحصاءات وزارة العمل للعام الماضي، أشارت إلى فقدان قرابة 148 ألف مواطن ومواطنة - منهم 144 ألفا من ‏الذكور - لوظائفهم، في حين تنامي استقدام القطاع الخاص للعمالة الأجنبية بنحو ‏‏812 ألف عامل. وأبرزت تلك الإحصاءات معدل دخل العامل الأجنبي شهريا، الذي يقارب 765 ريالا فقط، بدلا من ‏‏1007 ريالات في العام الذي سبقه، إلى جانب انخفاض معدل أجر الموظف السعودي في القطاع ‏الخاص من 3601 ريال، إلى 3137 ريالا شهريا. وزير العمل السعودي، طرح في وقت سابق 5 محاور للنقاش، شريطة أن يتم تناولها واحدا تلو الآخر، وفقا لتصويت المتابعين، وتناولت تلك المحاور، مخرجات التدريب المهني وتحسين خدمات مكاتب العمل، وتحديث أنظمة الوزارة، وغربلة نظام الكفالة وقضية البطالة، ونالت الأخيرة ثلث أصوات المتابعين التي قاربت 800 صوت.

ويعد ملف السعودة، في مقدمة الملفات التي توليها وزارة العمل، وأخذ وزير العمل المهندس عادل فقيه بعد تنصيبه وزيرا للعمل، اهتماما عبر وضع اللمسات النهائية على آلية جديدة للسعودة، ينتظر أن تسهم في رفع نسبة توطين الوظائف في مؤسسات القطاع الخاص. وأكد المهندس عادل فقيه، وزير العمل، في كلمة له ابتهاجا بعودة المليك أن «إنجازات الملك عبد الله بن عبد العزيز، في جوانب التنمية الشاملة التي شهدتها المملكة، باتت ملموسة من العالم أجمع وأن الملك عبد الله يعتبر أحد أهم صناع التاريخ في العصر الحديث». وقد لمس المواطن حجم المشاريع التنموية الكبرى في مجال الصحة والتعليم والطرق والتجهيزات الأساسية وغيرها من المشاريع التنموية والخدمية، باعتبار أن المواطن هو المستفيد الأول من هذه المنجزات.

وقال فقيه في كلمة بمناسبة عودة الملك عبد الله «آمن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأهمية التنمية المتوازنة، ولم يرفعها شعارا فقط، بل طبقها من خلال المشاريع التنموية التي شملت جميع مناطق وأقاليم المملكة دون أن تستثني أي بقعة، لهذا فإنه ليس غريبا أن نلمس هذه الشعبية الكبيرة للملك عبد الله بن عبد العزيز في جميع أنحاء المملكة، وأن نرى مشاعر الفرحة تغمر كل الناس في كل بقاع الوطن بمناسبة عودته سالما معافى من الرحلة الاستشفائية».