وجه عدد من المصريين المقيمين بليبيا نداء استغاثة على صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية على موقع «فيس بوك»، ناشدوه بسرعة الاستجابة لإجلائهم من مناطق متفرقة في ليبيا، مثل قرية غدامس القريبة من الحدود الجزائرية. وطالبوا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسرعة التنسيق مع حكومة الجزائر.
ورد المجلس في رسالة حملت رقم 14 بأنه تم بدء التنسيق مع السلطات الليبية والجزائرية للسماح للرعايا المصريين بعبور الحدود والتجمع في إحدى المناطق القريبة من المطارات الجزائرية تمهيدا لإرسال طائرة عسكرية مصرية تقلهم إلى مصر.
كما لفت المجلس في الرسالة رقم 15 الموجهة للمصريين المقيمين بليبيا إلى أن القوات المسلحة المصرية قامت بالتنسيق مع نظيرتها التونسية لتمهيد عودتهم إلى مصر. ووصل بالفعل 68 مصريا إلى الأراضي التونسية، وتم توفير الرعاية الطبية والإدارية لهم.
وناشد المجلس المصريين القريبين من الحدود التونسية الراغبين في العودة بسرعة التوجه للحدود التونسية. وفي ظل الظروف الراهنة بدأت شركة مصر الطيران، أول من أمس، في تسيير جسر جوي، وفي هذا الإطار قامت الشركة أمس (الأربعاء) بتسيير 8 طائرات لإجلاء الرعايا المصريين من الأراضي الليبية.
وفي السياق نفسه، تم يوم الثلاثاء الماضي إجلاء 248 مواطنا تركيا من المقيمين في ليبيا برا عن طريق منفذ السلوم البري، وجوا عن طريق مطار برج العرب بالإسكندرية. وأشرف على عملية الإجلاء القنصل العام التركي بالإسكندرية بالتعاون مع سلطات الجمارك والأمن المصرية بناء على التصاريح التي أصدرتها وزارة الخارجية المصرية. وقامت شركات نقل سياحية مصرية خاصة بعمليات نقل المواطنين الأتراك. وقامت السفارة التركية بالقاهرة بإيفاد فريق قنصلي لنقطة السلوم الحدودية، وذلك لتسهيل عمليات الإجلاء بالتعاون مع السلطات المصرية.
هذا وشهد أمس حي الزمالك بالقاهرة مظاهرة حاشدة أمام السفارة الليبية، شارك فيها مصريون وعرب وليبيون مقيمون بالقاهرة، ورفعوا لافتات تندد بنظام العقيد الليبي معمر القذافي، واستخدامه العنف والرصاص الحي ضد المواطنين العزل، وطالب المتظاهرون بإسقاط نظام القذافي ومحاسبته هو وأولاده، أمام محكمة الجنايات الدولية. وحاصرت عدد من الدبابات المصرية مبنى السفارة تحسبا لأي أعمال عنف أو شغب.