28 عملية فصل للتوائم السيامية، قادت السعودية أن تتبوأ المرتبة الأولى في هذا المجال على مستوى العالم، بفضل فريق طبي عالي التأهيل، يقوده وزير الصحة الجراح العالمي الدكتور عبد الله الربيعة.
وكانت العاصمة السعودية الرياض شاهدة على نجاح العمليات الـ28، وتحديدا في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.
العمليات تلك، جميعها كانت تنفيذا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي ما أن تظهر أي معلومة عن وجود توأم سيامي، أيا كان عرقه أو دينه، إلا ويكون سباقا لإيعازه بإجراء عمليات الفصل، تحقيقا للسياسة التي تنتهجها السعودية في علاقتها مع جميع دول العالم، دون النظر لدين أو عرق أو أعراف أو مذاهب.
فشعار «السعودية مملكة الإنسانية» تجلى وضوحا بالفعل، بعد أن بلغ عدد العمليات وتزايده، بما يؤكد انتهاج الرياض سياسة واضحة، من خلال سعيها في نشر الحب والسلام في شتى بقاع المعمورة.
فالسنوات الماضية كانت شاهدة هي الأخرى على براعة فريق طبي سعودي مؤهل تأهيلا عاليا، يقود ذاك الفريق وزير الصحة السعودي الدكتور عبد الله الربيعة ذو الصيت العالمي، والذي يعمل بتفان ودقة هو ومن معه، تنفيذا لسياسة البلاد، وإيصال رسائل الإخاء لكل ركن في هذا العالم الفسيح.
وما أن يصل أي توأم سيامي يصدر أمر الملك عبد الله بعلاجه، إلا ويأخذ فريق العمل الجراحي العالمي بالعمل كخلية نحل، لإجراء الفحوصات المخبرية والتحاليل اللازمة التي تستدعيها تلك العمليات الجراحية المعقدة.
ويستغرق البعض منها أكثر من 20 ساعة من العمل المتواصل، إن كانت الحالة تعاني من تلاحم في أجزاء كثيرة في جسيم الطفلين، وهو ما يستدعي دقة ومهارة في العمل.
وفي كل قصة نجاح للتوائم السيامية في السعودية، يرفع وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوأم السيامي شكره وتقديره باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق الطبي والجراحي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، على لفتته الإنسانية بعلاج التوأم في السعودية، ودعمه المتواصل وغير المحدود في خدمة الإنسانية والمحتاجين في كل مكان، الذي لا يتوانى عن زيارة التوأم حيث يرقدان في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالعاصمة الرياض.
فمشاهد زيارة الملك عبد الله للتوائم الذين تم فصلهم في المملكة كانت بمثابة رسالة واضحة، يحفها العزم على ضرورة نشر وتقديم العون للمحتاج أيا كان موقعه أو دينه أو عرقه، امتثالا لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، الذي يشدد خادم الحرمين الشريفين بين فينة وأخرى بضرورة اتباعها، والتعامل وفقها مع الآخر، ليعم السلام شتى مناحي حياة البشرية.