أقارب زوجة هانيبعل القذافي لـ«الشرق الأوسط»: تخاف على ولدها من حزب الله و«أمل»

عارضة أزياء لبنانية تتردد على قريتها كل شهرين وسط حراسة أمنية مشددة

TT

أثار خبر منع طائرة ليبية خاصة من الهبوط في مطار بيروت الدولي قيل إنها كانت تقل زوجة نجل الزعيم الليبي معمر القذافي عارضة الأزياء اللبنانية ألين سكاف الاهتمام المحلي اللبناني وفتح ملف العلاقة التي جمعت سكاف بالابن الخامس للقذافي هانيبعل الذي اختارته مجلة «فورن بوليسي» الأميركية قبل عامين كثالث أسوأ ابن زعيم في العالم.

ألين سكاف البالغة من العمر 29 عاما عارضة أزياء من بلدة منجز في منطقة عكار شمال لبنان، تزوجت القذافي الابن عام 2003 في كوبنهاغن بعد أن تعرفت عليه في العاصمة الفرنسية. لهما، وبحسب أحد أقارب سكاف، ولدان؛ بكرهما صبي يبلغ من العمر نحو 6 سنوات ويحمل اسم هنيبعل جونيور.

وزعم أحد أقربائها لـ«الشرق الأوسط» أنها «لم تكن على الطائرة التي منعت من الهبوط في المطار قبل أيام؛ بل كان على متنها شقيقها وشقيقتها اللذان كانا في ليبيا». وأضاف: «هما دخلا إلى لبنان لكن ألين لم تعد بعد، ولا يمكن لأحد أن يمنعها من الدخول، فهي لبنانية ويحق لها دخول بلدها ساعة شاءت».

وقال قريبها الذي يسكن ببلدتها في منجز الواقعة شمال لبنان: «هي كانت في لبنان منذ شهرين، وهي تتردد دوما على قريتها، وحين تكون هنا تحظى بحراسة أمنية مشددة؛ إذ يرافقها أكثر من 5 رجال أمن. فهانيبعل يخاف كثيرا على نجله من حزب الله و(أمل) بسبب قضية الإمام موسى الصدر»، مشيرا إلى أنها «تمتلك قصرا كبيرا في منطقة أدما، وناشطة في قريتها، وقد شاركت في الانتخابات البلدية والنيابية الأخيرة».

ولا يخفي قريبها أن لألين «طبعا قاسيا على الرغم من جمالها الخلاب» ويقول: «لكنها وبعكس كل ما يشاع، تؤكد أن زوجها محب جدا ويعاملها معاملة حسنة كما تقول إن القذافي نفسه يحترمها ويحبها ويلاعب دوما أحفاده». وينفي القيمون على وكالات عرض الأزياء في لبنان لـ«الشرق الأوسط» أن تكون سكاف عارضة محترفة أو منضوية في إطار أي من الوكالات المحلية أو العالمية، لافتين إلى أن عرض الأزياء هواية بالنسبة لها ولم تحترفها.

وقد تردد اسم ألين وزوجها القذافي كثيرا في وسائل الإعلام العالمية قبل ست سنوات حين اعتقلا في سويسرا بتهمة ضرب خادمات يعملن معهما في الفندق الذي كانا يقيمان فيه في جنيف. وكان لهذا الحادث تداعيات كبيرة على العلاقات السويسرية - الليبية، بما في ذلك قطع ليبيا إمدادات النفط عن سويسرا ومقاطعة المنتجات السويسرية ووقف الرحلات الجوية بين البلدين. وفي عام 2005 تعرض هانيبعل لزوجته بالضرب في أحد فنادق باريس وهي حامل في شهرها الخامس، وقد صدر عليه حكم بالسجن لمدة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ وبدفع غرامة 350 جنيها إسترلينيا لاتهامه بإلحاق أضرار بأثاث الفندق. وقبل عام من هذه الحادثة، اعتقلته الشرطة الفرنسية لقيادته سيارته الـ«بورشه» بسرعة جنونية في شارع الشانزلزيه، وذلك بعد أن اعتدى حراسه الشخصيون على رجال الشرطة، وقد اعتذر الدبلوماسيون الليبيون عن هذا الحادث وتم إطلاق سراحه.

وفي عام 2003 تورط في مشاجرة في روما أسفرت عن إدخال خمسة مصورين صحافيين إلى المستشفى، والتسبب في أضرار بالممتلكات العامة في عام 2001، أثناء إحدى سهراته في العاصمة الإيطالية.