الإمارات تطالب بتقديم المساعدات لليبيا.. وتركيا تعارض العقوبات.. وبريطانيا تدعو القذافي إلى الكف عن قمع شعبه

قوى المعارضة في البحرين تدين «المجازر»

TT

تواصلت ردود الفعل على الأحداث في ليبيا، فبينما أدانت قوى المعارضة في البحرين «المجازر وعمليات القمع الوحشية» وطالبت الحكومة الليبية «بالتوقف الفوري»، طالب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى ليبيا. أما تركيا فقد أعربت عن رفضها لفرض عقوبات على طرابلس. ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الرئيس الليبي معمر القذافي، إلى التوقف عن قمع شعبه.

وقالت ست جمعيات سياسية معارضة في البحرين في بيان لها، إنها «أرسلت رسالة احتجاجية ضد جرائم النظام الليبي إلى السفير الليبي لدى البحرين». وأضافت أن «رؤساء وممثلي الجمعيات السياسية تجمعوا اليوم أمام السفارة وسلموا القائم بأعمال أمين المكتب الشعبي الليبي في السفارة رسالة الجمعيات».

وهذه الجمعيات هي الوفاق الوطني الإسلامية، التيار الشيعي الرئيسي، والعمل الوطني الديمقراطي (وعد - يسار قومي) والمنبر التقدمي الديمقراطي (يسار)، والعمل الإسلامي (شيعة)، والتجمع الوطني الديمقراطي (يسار قومي)، والإخاء الوطني (ليبراليون شيعة).

وطلب الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى ليبيا التي تشهد حركة احتجاجية واسعة. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن الشيخ خليفة طلب من «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لأبناء الشعب الليبي الشقيق المتضررين من الأحداث الراهنة في ليبيا.

وطالبت الإمارات أيضا بالتوقف الفوري عن استخدام القوة، وأعلنت إدانتها لما يتعرض له الشعب الليبي. ودعت مجلس الأمن الدولي للتدخل، لوضع حد «لإراقة الدماء ومحاسبة المسؤولين عنها».

وقال بيان لوزارة الخارجية الإماراتية الليلة الماضية: «تتابع وزارة الخارجية بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجماهيرية الليبية، وإذ يروعها ما يتعرض له الشعب الليبي الشقيق، فإنها تدين بشدة أعمال العنف والقتل وتدمير مقدرات الشعب الليبي وتطالب السلطات الليبية بالتوقف الفوري عن استخدام القوة والعمل على حقن الدماء».

وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لوكالة الصحافة الفرنسية، أن بلاده تعارض فرض عقوبات على النظام الليبي لأنها يمكن أن تشكل عقابا للسكان. وصرح أردوغان في المقابلة التي أجريت معه الليلة قبل الماضية بقوله: «ليس من السليم التسرع في مثل هذه المواقف. وليس من الملائم في الوقت الحالي فرض عقوبات على ليبيا لأن مثل هذه الإجراءات تشكل عقابا للسكان».

وأضاف أردوغان: «ليس من واجبنا التدخل في الشؤون الليبية، والشعب الليبي»، معتبرا أن الوضع في ليبيا مقلق جدا.

وحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، القذافي على التوقف عن قمع شعبه وتركه يحصل على الديمقراطية، في مقابلة بثها موقع «يوتيوب» سجلت في سلطنة عمان، حيث يقوم بزيارة رسمية.

وعندما دعاه المحاور إلى توجيه سؤال إلى «أحد قادة العالم» من اختياره، اختار كاميرون التوجه بالحديث إلى القذافي. وقال «سؤالي إلى العقيد القذافي: ماذا تخال نفسك فاعلا؟ توقف. دع شعبك يحصل على الحرية والديمقراطية ومستقبل أفضل.. فهذا كل ما يتمناه كل فرد على هذه الأرض وما يستحق».