زعيم جبهة التبو لـ«الشرق الأوسط»: سيطرنا على منطقة الكفرة

أكد أنهم لا ينوون إعلان دولة منفصلة عن ليبيا

ليبي مسلح يرفع علامة النصر في قاعدة الكتيبة العسكرية في بنغازي أمس (أ.ب)
TT

أبلغ عيسى عبد المجيد منصور، زعيم تنظيم جبهة التبو لإنقاذ ليبيا المعارضة، أن منطقة الكفرة جنوب ليبيا باتت بعيدة عن قبضة نظام حكم الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تماما، لكنه نفى في المقابل اتجاه قبائل التبو إلى إعلان دولة منفصلة في هذه المنطقة.

واعتبر عيسى أنه لم يبق أمام النظام الليبي الحاكم سوى الهرب من البلاد ومغادرة السلطة مضطرا، تحت ما وصفه بوطأة الغضب الشعبي العارم.

يشار إلى أن معظم سكان قبائل التبو لا يحملون وثائق هوية أو جوازات سفر حديثة، حيث تمنعهم السلطات الليبية منذ عام 1996 من حق تجديد هذه الوثائق، بما في ذلك الحصول على رخصة قيادة سارية المفعول.

وهذا نص الحديث:

* ما هو الوضع الآن في مناطق قبائل التبو جنوب ليبيا؟

- بالنسبة لمناطق قبائل التبو كلها باتت الآن وفعليا تحت السيطرة وكل سكانها مع شباب ثورة 17 فبراير (شباط) الحالي، ابتداء من مدينة الكفرة شرقا، حتى حدود السودان ومرورا بمدن ربيانة ومزرق حتى منطقة القطرون غربا على حدود جمهورية النيجر.

* هل خرجت مظاهرات ضد القذافي؟

- نعم، لقد خرج كل السكان بمظاهرات عارمة في كل الشوارع والميادين، في كل المدن ومناطق التبو في الجنوب الليبي وذلك لما عانوه من هذا الديكتاتور المستبد الظالم.

* وكيف تعامل معها النظام الليبي؟

- تعامل بالتهديد والوعيد وهربوا كل أعوانه من رجال الأمن واللجان الثورية ولاذوا بالفرار.

* هل تنوون إعلان انفصال دولة في الجنوب؟

- إطلاقا، نحن لا نريد الانفصال، ولكننا نريد الحرية والكرامة فوق أرضنا فقط والتبو من ضمن نسيج المجتمع الليبي.

* هل تتلقون دعما من أي قبائل حدودية؟

- لا نحتاج إلى أي دعم من أحد في الوقت الحالي لدينا كل شيء ولقد سيطرنا على كل حدود الجنوبية لليبيا مع إخواننا من القبائل الأخرى مثل الطوارق.

* لماذا انتقدتم على الدوام سياسات القذافي ضد التبو؟

- لأننا شعرنا بالظلم والاضطهاد أكثر من غيرنا من القبائل الأخرى في ليبيا، لا مرافق ولا مدارس ولا صحة. لقد تركنا هذا النظام المستبد في الصحراء الكبرى نعاني من ويلات الظلم والاضطهاد منذ 42 عاما وأخذ البلاد رهينة لديه هو وزبانيته.

* كيف ترى خيارات حسم الأزمة في ليبيا؟

- أعتقد أن الموضوع قد حسم ولن يكون للنظام إلا الهروب فقط وكل أوراقه حرقت ولم يبق له شيء في ليبيا والآن كل المدن قد خرجت عن سيطرته تقريبا.

* هل تعتقد أن نظام القذافي سينهار تحت وطأة الأزمة؟

- نعم، وبكل تأكيد، والآن بدأ سقوط أركان حكمه من استقالة الوزراء والسفراء والضباط والجنود ولن يكون للنظام شيء لكي يفعله.

* كيف ترى مستقبل ليبيا ما بعد القذافي؟

- دولة مدنية ديمقراطية ينعم كل سكانها بالحرية والاستقرار.