أبو الغيط يؤكد صحة تقارير إعلامية تحدثت عن تعرض عمر سليمان لمحاولة اغتيال

TT

أكد أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية المصري، صحة تقارير إعلامية تناولت خبر تعرض اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابق، لمحاولة اغتيال عقب أيام من توليه المنصب، خلال الاضطرابات التي شهدتها مصر قبل تخلي الرئيس حسني مبارك عن السلطة في البلاد.

وقال أبو الغيط، خلال مقابلة تلفزيونية، إن التقارير حول هذا الأمر كانت «صحيحة»، مشيرا إلى أنه شاهد بنفسه السيارة التي تعرضت لإطلاق النار من جانب مجهولين، مضيفا أن موكب سليمان تعرض لهجوم بالرصاص في منطقة منشية البكري بالقاهرة، على يد مجموعة كانت تستقل سيارة إسعاف مسروقة في محاولة لاغتياله. وأكد أبو الغيط أن محاولة الاغتيال الفاشلة أسفرت عن مصرع أحد حراس سليمان، وإصابة حارس آخر بالإضافة للسائق الذي وصف إصابته بـ«الخطيرة»، لافتا إلى أنه لا يعلم إن كان السائق قد فارق الحياة لاحقا أم لا.

وترددت في القاهرة أنباء عن تعرض موكب سليمان، الذي تولى منصب رئيس المخابرات العامة المصرية لنحو 20 عاما، لإطلاق الرصاص في 5 فبراير (شباط) الحالي. ولم يتم نفي الخبر رسميا، إلا أن تقارير إعلامية مصرية نقلت عن مصادر أمنية عدم صحة الخبر.

وكان دبلوماسي ألماني قد قال خلال افتتاحه مؤتمر الأمن العالمي في مدينة ميونيخ، إن «محاولة الاغتيال قد وقعت، وإن عدة أشخاص لقوا مصرعهم خلالها»، لكنه عاد وتراجع عن هذه التصريحات بعد ساعات قليلة قائلا لشبكة الأخبار الأميركية «سي إن إن»: «لقد أدليت بهذه التصريحات بعدما كنت أظن أن التقارير حول محاولة الاغتيال كانت مؤكدة، لكنها في الواقع لم تكن كذلك»، مضيفا أن المعلومات التي تلقاها بهذا الشأن كانت قائمة على مصادر غير موثوق بصحتها.

وجاءت المحاولة بعد أسبوع من تأدية سليمان اليمين الدستورية بوصفه أول نائب لرئيس الجمهورية في مصر، وهو المنصب الذي ظل شاغرا لثلاثة عقود منذ تولى مبارك السلطة في البلاد.

يذكر أنه بتخلي مبارك عن السلطة في البلاد لم يعد لسليمان أي منصب رسمي في الدولة، بعد أن تولى لعقدين من الزمان ملفات كثيرة، وعرف بـ«رجل مبارك القوي»، على الرغم من أن اسمه ظل مطروحا لخلافة مبارك نظرا لعلاقته بالمؤسسة العسكرية المصرية.