قائد البحرية الإيرانية يستقبل السفينتين الإيرانيتين في اللاذقية.. ويتهم إسرائيل بتضخيم «عملية روتينية»

البنتاغون يطالب إيران بالالتزام بالقوانين الدولية ويؤكد أنه يراقب السفينتين

TT

وصلت السفينتان الحربيتان الإيرانيتان إلى مرفأ اللاذقية على الساحل السوري أمس، حيث كان بالانتظار قائد البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله سياري، الذي وصل إلى سورية الليلة قبل الماضية. ورفضت سياري اتهامات إسرائيل بأن طهران قامت بخطوة عسكرية استفزازية، من خلال إرسال سفن حربية إلى سورية عبر قناة السويس. وقال لوسائل الإعلام الرسمية، إن السفينتين كانتا في زيارة روتينية، وانتقد إسرائيل لوصفها ذلك بأنه خطوة عسكرية. ونقلت قناة «برس تي في» الإخبارية عن سياري قوله إن إسرائيل «أعلنت وضخمت القضية بينما هي عملية روتينية، وفقا للقواعد الدولية، تحمل رسالة صداقة».

واتهم سياري إسرائيل بالسعي إلى خلق التوترات في المنطقة. وعبرت البارجتان الثلاثاء قناة السويس، ودخلتا البحر المتوسط للمرة الأولى منذ عام 1979. وعلى الأثر رفعت البحرية الإسرائيلية مستوى تأهبها، كما دعتها الولايات المتحدة إلى الالتزام بالقوانين الدولية. وقال الأميرال سياري في تصريح بثته وكالة الأنباء الإيرانية لدى وصوله إلى دمشق ليل الأربعاء الخميس: «قد يبدي الكيان الصهيوني قلقه، إلا أننا ماضون في مخططنا دون الاكتراث بهذا النظام، وذلك بالتنسيق مع الدول الصديقة في المنطقة».

وأضاف سياري للوكالة: «إن زيارة البارجتين إلى مرفأ اللاذقية هي زيارة عادية، وتحمل رسالة صداقة وسلام». ونفى الأميرال المعلومات التي تم تداولها من أن السفينتين ستقومان «بمناورات عسكرية». ولفت إلى وجود «زوارق مرافقة للبارجتين ستكون موجودة، وستقوم بزيارة طويلة بهدف التدريبات في وسط البحر».

من جهته، طالب البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) البارجتين الإيرانيتين بالالتزام بالقوانين الدولية المعمول بها، مشيرا إلى أنه يراقب عن كثب مسارهما. وردا على سؤال حول تأكيدات إيران أن سفينتيها الحربيتين تتجهان إلى سورية، قال الكولونيل الأميركي إنه يأمل من البارجتين الإيرانيتين أن «تلتزما بالقوانين الدولية، وألا تقوما بأي عمل من شأنه أن يقوض الأمن». وأضاف أن البنتاغون يدرك أن البارجتين «عبرتا قناة السويس، ولكننا نجهل سبب ذلك، وكذلك أيضا ما تعتزمان فعله».

وكان مصدر دبلوماسي إيراني أكد الأحد أن الهدف من زيارة السفينتين الحربيتين الإيرانيتين هو إجراء «تدريبات روتينية»، وبقاؤهما في الموانئ السورية «سيكون لفترة قصيرة». وأوضح الدبلوماسي الإيراني أن الزيارة «تندرج ضمن إطار التعاون بين البلدين، وبموجب القوانين والأعراف الدولية، مشيرا إلى أن «العلاقات الإيرانية - السورية غنية عن التعريف؛ إذ تجمع البلدين علاقات استراتيجية تتضمن التعاون المشترك في شتى المجالات».

والقطعتان هما سفينة الإمداد «خرق» المخصصة لنقل الإمدادات والمساندة، التي يبلغ وزنها 33 ألف طن، والفرقاطة «الفاند» التي يبلغ وزنها 1500 طن، ويتألف طاقمها من 250 بحارا، ويمكن أن تحمل ثلاث مروحيات. أما الفرقاطة «الفاند» فيمكن تزويدها بطوربيدات وصواريخ مضادة للسفن. وهما مصنوعتان في بريطانيا.