رئيس وزراء إسرائيل يجدد تهديده: لا تجربونا

مع إطلاق صاروخين على بئر السبع والأنباء عن منشأة نووية جديدة في سورية

TT

وجه عدد من المسؤولين الإسرائيليين تهديدات في مختلف الاتجاهات، بدأت في الصباح ضد حماس في قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخين من طراز «غراد» متوسط المدى على مدينة بئر السبع وبلدة نتيفوت المجاورة لها، وفي الظهيرة ضد سورية، بعدما كشف النقاب عن وجود مفاعل نووي ثان في سورية؛ الأول كان في دير الزور وقامت إسرائيل بتدميره.

وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو: «لا ننصح أحدا من مريدي الشر لنا بأن يحاول الدخول في تجربة معنا. فنحن لدينا قوة هائلة للرد، ومستعدون للرد بكل قوة لكي نحمي شعبنا ودولتنا». وأضاف نتنياهو، الذي كان يتكلم في سياق جلسة مشتركة بين الحكومتين الإسرائيلية والبولندية، أنه أصدر توجيهاته إلى الجيش الإسرائيلي أن يرد بقوة على حادث إطلاق صاروخي «غراد»، الليلة قبل الماضية، وأنه سعيد بأن الجيش نفذ تعليماته على التو وعلى نطاق واسع من دون أي تأجيل. وتابع القول: «ما من دولة توافق على تعرض مدنها لمثل هذه الاعتداءات». وربط بينها وبين الأحداث في العالم العربي قائلا: «إننا نعيش في منطقة غير مستقرة تضع تحديات هائلة في وجه السلام والأمان ومستقبل العالم. وما تقتضيه الظروف الراهنة في هذه الأثناء هو التعامل مع مثل هذه التحديات وذلك بقيادة يقظة حازمة وجازمة تتحلى بالمسؤولية».

وعلى صعيد آخر، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن سورية، وذلك تعقيبا على نبأين نشرا أمس؛ الأول حول خطة السناتور الأميركي، جون كيري، لطرح مبادرة سلام بين إسرائيل وسورية، والثاني حول اكتشاف مفاعل نووي ثان في سورية، فقال نتنياهو: «إذا أرادت سورية تحقيق السلام، فإن إسرائيل ستكون شريكة لها. وهناك فعلا محاولات للتوسط بين البلدين من واشنطن وباريس. ولكن المشكلة التي تعد ليست بسيطة هي إصرار سورية على تحديد نتائج المفاوضات قبل بدئها». وحول التقارير الصحافية عن وجود منشأة نووية جديدة قرب دمشق، قال نتنياهو: «ليست لدي معلومات جديدة بهذا الصدد». ولكن مسؤولا رفض نشر اسمه، وجه تهديدات لسورية قائلا: «إنهم في دمشق يعرفون ما هو مصير المنشآت النووية».

وكانت مصادر عسكرية قد خرجت الليلة قبل الماضية بتصريحات هددت فيها حماس بـ«رد موجع جدا»، إذا تواصل إطلاق الصواريخ. ولكن مصادر في وزارة الدفاع قالت: «علينا أن نعض على النواجذ في الوقت الحاضر وننتظر. ففي الوقت الذي تواجه فيه الأنظمة الدكتاتورية في العالم العربي والإسلامي ثورات شعبية جبارة، علينا أن نقف متفرجين ولا نسمح لهذه الأنظمة، خصوصا إيران وأتباعها في الشرق الأوسط، أن تسلط الأضواء علينا».

يذكر أن الصاروخين من طراز «غراد» لم يتسببا في مقتل مواطنين، وهذا جعل الرد عليهما «متوسطا» حسب الوصف الإسرائيلي. ولكنهما وقعا في منطقتين مأهولتين بالسكان قريبتين من منطقة المركز. وهذه أول مرة تطلق فيها صواريخ على هاتين البلدتين منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وقد اعتبرها سلفان شالوم، نائب رئيس الوزراء ووزير التطوير الإقليمي، «قفزة متطرفة كسرت قوانين اللعب ولا يمكن أن تمر من دون رد حاد وبعيد المدى».