نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية يرفض مقترح فياض.. ويعتبر أنه لا يمثل شيئا

يحيى موسى: الأولوية لإنهاء الانقسام على أساس احترام المقاومة

TT

اعتبرت حركة حماس أن المبادرة التي بلورها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، بشأن استعادة الوحدة بين الضفة والقطاع ونشرت تفاصيلها «الشرق الأوسط»، ترتكز على خطة «خارطة الطريق» التي «لفظها الشعب الفلسطيني». وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال الدكتور يحيى موسى، نائب رئيس كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي، إن خطة فياض تركز على الوظيفة الأمنية للسلطة ودورها في خدمة وحفظ الأمن الإسرائيلي، من خلال تشديده على مسألة «نبذ العنف»، الذي يعني المقاومة ضد الاحتلال. وأضاف: «هذا المقترح يتفق تماما مع التصور الإسرائيلي والأميركي لدور السلطة الفلسطينية»، مشيرا إلى أن فياض يريد تعميم تجربة حكومته في الضفة الغربية على قطاع غزة. وأوضح موسى أن يطلب من خلال الاقتراح إضفاء شرعية على «الأفعال الخيانية» التي ترتكب في الضفة الغربية والتي تتمثل في التعاون الأمني مع الاحتلال واعتقال «المجاهدين والمناضلين»، والزج بهم في السجون.

وأكد موسى أن فياض لا يحمل أي صفة تمثيلية حقيقية تسمح له بطرح مثل هذه الاقتراحات، مشيرا إلى أنه لا يمثل فصيلا، ولا يملك وزنا في المجلس التشريعي. وقال: «كل ما يحظى به فياض هو ترشيح أميركا ورضا إسرائيل». وتساءل موسى قائلا: «لو تجاوزنا عن كل ما تقدم، فهل يعقل أن يقبل الفلسطينيون بتشريع التعاون الأمني في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات إلى طريق مسدود، وفي الوقت الذي تبين فيه بالدليل القاطع انحياز أميركا الكامل لإسرائيل، وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل تثبيت الحقائق الاستيطانية على الأرض من خلال التوسع والتهويد؟». وقال موسى: «بدلا من العودة للنسخ التي لفظها شعبنا يتوجب استغلال الحالة الثورية التي تسود العالم العربي وتوظيفها لدعم القضية الفلسطينية وإعادة الاعتبار لها كقضية العرب والمسلمين الأولى»، معتبرا أن الحرج قد أصاب فياض عندما رأى انهيار الأنظمة التي تتقاطع مع رؤيته.

وأكد موسى أن الشعب الفلسطيني «مصمم على تحقيق الوحدة الوطنية، ولكن على أساس إنهاء الانقسام ومقاومة الاحتلال والاتفاق على برنامج وطني يلتقي عليه الفلسطينيون ويضع تحرير فلسطين كهدف أسمى له»، موضحا أن أي مشروع تصالحي وحدوي يجب أن يرتكز على احترام النتائج التي عبرت عنها صناديق الاقتراع، موضحا أنه في حال الاحتكام إلى هذا الاعتبار فإن فياض لن يكون بوسعه تمثيل شيء في الساحة الفلسطينية. واعتبر أن الثورات العربية أعطت زخما كبيرا للمقاومة الفلسطينية بشكل لا يصلح معه الاستماع للأصوات التي تعتبر الخاسرة من هذه الثورات.