الفلسطينيون في الضفة يواصلون مظاهرات «الشعب يريد إنهاء الانقسام»

TT

واصل الفلسطينيون في الضفة الغربية تنظيم مظاهرات حاشدة مطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني. وخرج آلاف، أمس، في مدينة نابلس يدعون لإنهاء الانقسام، بعد يوم من خروج مسيرات مشابهة في بيت لحم. وجاب الآلاف شوارع نابلس، رافعين العلم الفلسطيني، وشعارات مثل «لا، للفيتو الأميركي» و«لا، للفيتو الإيراني» و«نعم، للمصالحة» و«نعم، للوحدة الوطنية».

وتأتي هذه المسيرات قبل يوم من مسيرات متوقعة في رام الله اليوم، ضد استخدام الإدارة الأميركية للفيتو ضد مشروع قرار يدين الاستيطان واستمرار الانقسام.وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، توفيق الطيرواي، للمتظاهرين في نابلس: «جئت اليوم لأهتف وأقول كلمتين فقط؛ لا للفيتو الأميركي، ولا للانقسام ولا للاحتلال، ونعم للوحدة الوطنية الفلسطينية».

ومن المفترض أن تتواصل هذه المظاهرات في الضفة الغربية، وتنتقل إلى غزة أيضا، وفق القطاعات الشبابية التي تقوم عليها، تحت شعار «الشعب يريد إنهاء الانقسام والاحتلال».

وتلقى هذه المظاهرات دعما رسميا من فتح والسلطة. وبينما ربط رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، أمس، بين إقامة الدولة وإنهاء الانقسام، قائلا إن الجاهزية لإقامة الدولة تتطلب إنهاء الانقسام، وأعاد التأكيد على استعداده تشكيل حكومة وحدة مع حماس، طلبت فتح أن تشمل هذه المظاهرات غزة أيضا، في وقت يجهز فيه نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية للحركة، زيارة القطاع لبحث إنهاء الانقسام.

غير أن حماس ردت على كل هذه المحاولات واصفة إياها بالتخبط. وقال أبو زهري في تصريح تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «إن المدخل لحل المشكلة على الساحة الفلسطينية ليس بالبحث عن مخارج لحركة فتح لإنقاذها من المأزق السياسي الراهن، وإنما هو حوار وطني شامل يعيد تشكيل الساحة الفلسطينية بشكل صحيح». وأضاف: «إن فياض وحركة فتح يتحدثون في الإعلام ويطلقون شعارات بشأن إنهاء الانقسام، بينما يستمرون في سياسة الاعتقال على أرض الواقع في الضفة الغربية؛ فمن يمارس هذا الدور لا يمكن له أن يتحدث عن المصالحة». ووصف أبو زهري «فتح» بالمتخبطة، وقال: «لا نعرف ماذا تريد بالتحديد؛ فتارة يتحدثون عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، تم يتراجعون، ويتحدثون عن انتخابات تشريعية ورئاسية تم يتراجعون». كما هاجم أبو زهري رجل الأعمال منيب المصري، الذي يتوسط بين حماس وفتح، قائلا إنه تعود على الحضور لغزة وله مصالحه الاقتصادية التي يرعاها.

أما حول مستقبل الورقة المصرية، فقال أبو زهري: «إن القيادة المصرية الجديدة غير مهيأة للحديث عن الشأن الفلسطيني الداخلي، بحكم أن أولوياتها هي أولويات داخلية، ولكن الحركة ستجري اتصالات في الأيام المقبلة مع القيادة المصرية بهدف ترتيب العلاقة بين حماس والقيادة المصرية». وأردف أن «الورقة المصرية مرتبطة بالنظام المصري وأعتقد أنها لم تعد مقبولة بكيفيتها، لذلك نحن نتحدث الآن عن حوار وطني شامل يعيد ترتيب الأمور على الساحة الفلسطينية».