حزب «حاتم» يدعو السياسيين إلى استيعاب التحولات الحاصلة في المنطقة العربية

موريتانيا: تنظيمات شبابية تدعو عبر «فيس بوك» إلى التظاهر بنواكشوط اليوم

TT

دعا حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني (حاتم) الطبقة السياسية في البلد إلى استيعاب درس التحولات التي تمر بها المنطقة العربية، محذرا من المخاطر جراء تجاهلها، على وحدة البلد وأمنه واستقراره.

وأوضح حزب «حاتم»، الذي يتزعمه صالح ولد حننا، الذي قاد انقلابا عسكريا فاشلا على الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع سنة 2003، في وثيقة سياسية أمس، أن جميع الطيف السياسي مطالب بحسن إدارة هذه التحولات ومواجهتها بحكمة وتبصر، بعد ما أثبتت هذه الانتفاضات بوتيرتها المتسارعة استحالة الوقوف في وجهها، مهما كان مستوى وحجم تحصينات النظام المستهدف.

وأضافت وثيقة حزب «حاتم» الذي ينتمي إلى أحزاب الغالبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، أن رياح التغيير تتجه صوب موريتانيا، من نقاط عبور مختلفة تحمل معها جملة من العوامل والدوافع المتمثلة في واقع اقتصادي صعب، وغلاء معيشي ضاغط، وانتشار واسع للبطالة، إضافة إلى مركزة القرار بيد الفرد الواحد، وتجاذب سياسي محتدم.

وأمام هذه اللوحة التي رسمها الحزب حول واقع البلد، حثت وثيقته الحكم الحالي إلى الاعتراف بحجم التوقعات بواقعية حتى يتمكن من مواجهتها بالفعل، والابتعاد عن الحلول الأمنية التي تدفع إلى مزيد من التوتر واتساع دائرة ردود الأفعال.

إضافة إلى تحمل المسؤولية الكاملة عن استقرار البلاد وتجنيبها المنزلقات، حتى لو اقتضى الأمر التضحية، والتنازل في بعض المواقف صونا للمصالح العليا للبلاد، وافتراض حسن نوايا الشباب وصدق رغباتهم في الإصلاح، وحبهم لوطنهم وحقهم في التعبير والمشاركة في صنع مستقبل وطنهم.

كما دعت المعارضة إلى أن تجعل المصالح العليا للبلاد فوق كل الاعتبارات السياسية والحزبية الضيقة، وأن تحتكم إلى الحوار كأسلوب حضاري لإدارة الصراع السياسي بين مختلف الفرقاء الوطنيين، وأن تكون مستعدة لتقديم التنازلات اللازمة عند الاقتضاء حفاظا على امن البلد وسكينته، وأن تبتعد عن توظيف النعرات القبلية والفئوية، حسب الوثيقة.

يشار إلى أن تنظيمات شبابية موريتانية دعت، على موقع التفاعل الاجتماعي «فيس بوك»، الموريتانيين للخروج في مظاهرات اليوم الجمعة للمطالبة بإسقاط النظام.