ليبيا: عائشة القذافي تظهر للمرة الأولى نافية لجوءها إلى مالطا

سيف الإسلام: على مصر أن تكف عن التآمر علينا.. والحياة طبيعية في طرابلس

TT

في أول ظهور علني لها منذ اندلاع المظاهرات الشعبية التي تطالب بتنحي والدها عن السلطة، نفت عائشة معمر القذافي أنها كانت على متن طائرة خاصة رفضت السلطات المالطية هبوطها. وقالت عائشة، التي كانت تحدثت إلى القناة الليبية مساء أول من أمس من طرابلس، إنها موجودة في بيتها، معتبرة أن هذا يؤكد تزييف الحقائق وفقا لما أوردته بعض وسائل الإعلام الأخرى، لافتة إلى أنه «يتعين على الشعب الليبي ألا يصدق هذه القنوات التي جندها العدو»، على حد قولها.

وأضافت عائشة، التي تحدثت من نفس المكان، الذي ألقى فيه والدها خطابه المثير للجدل قبل يومين، «أولا أنا لا أتابع، ولا أشاهد هذه القنوات العميلة الخائنة، فقط أشاهد القنوات في الجماهيرية العظمى، ولكني فوجئت بكم المكالمات من أصدقائي في الخارج، يخبرونني بهذا الخبر. فأنا أحب أن أقول لليبيين والليبيات الذين أحبوني وأحببتهم، ويعرفونني جيدا بأنني صامدة أمام هذا البيت الصامد».

وردا على ما تردد عن قيام الأمم المتحدة بإنهاء مهمتها كسفيرة للنوايا الحسنة، قالت عائشة «أولا سمعت بهذا الخبر، لكن لا أدري مدى مصداقيته من عدمه، ولكن كل الليبيين الذين عرفوني وعرفتهم، يعرفونني بأنني سفيرة للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة ومن غير الأمم المتحدة». وكان سيف الإسلام النجل الثاني للقذافي قد اتهم السلطات المصرية بقطع إشارة البث عن قناة الليبية الفضائية التابعة له والتي كان والده قد أممها قبل نحو عامين.

وقال إن زيارته لمقر هذه القناة، تأتي بعد الأحداث المؤسفة التي حصلت أخيرا في ليبيا وما سماه «الحملات المضللة والسخيفة والكاذبة» التي تنقل كلها الأخبار المسمومة والكاذبة حول ما يحدث.

وأضاف قطع «النايل سات» في مصر الإرسال بالكامل على الفضائية الليبية، والآن يفترض أن يعود لأننا تكلمنا معهم، وقلنا لهم إن هذا العمل عدائي وله نتائجه.

وزاد قائلا: «نحن صامدون وأقوياء، ويا إخواننا في مصر اطلعوا من هذه المؤامرة ضد ليبيا واتركوا (الليبية) في مكانها».

وأضاف: «كنت في سيارتي أثناء الليل، ودجت في كل شوارع طرابلس، وشفت عشرات الآلاف من الشباب والبنات الصغار الذين هم في عمر الــ 12 والعشرين والــ 15، رافعين صور «معمر القذافي» والرايات الخضراء، وهم يطوفون كل الشوارع».