وزير خارجية لوكسمبورغ في غزة: لم أجد إرهابيين بل أناسا محبين للحياة

طلب من إسرائيل رفع الحصار ووقف الاستيطان

TT

قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن إنه لم يجد في قطاع غزة إرهابيين، بل شعبا يحب الحياة. واعتبر أسيلبورن في مؤتمر صحافي عقده في القطاع بعد زيارة قصيرة استمرت ساعات، أن على إسرائيل إذا ما أرادت تفادي إطلاق صواريخ من القطاع، أن ترفع الحصار عن غزة وتطلق حرية حركة المواطنين.

وأضاف أسيلبورن الذي كان يتحدث من مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بغزة، «لا أحد يحب إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ومن أجل تفادي ذلك، أعتقد أنه يجب أن يكون هناك حلول». وتابع القول: «يجب أن تكون غزة مفتوحة.. يجب رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح للناس بالسفر بحرية والتنقل بحرية، وكذلك للبضائع عبر المعابر، ووقف الاستيطان في الضفة الغربية». وقال: «إنني أكرر موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والاتحاد الأوروبي بضرورة السماح لسكان قطاع غزة بالتحرك.. يجب أن يصبح قطاع غزة جزءا مهما وحيويا من فلسطين».

وربط وزير خارجية لوكسمبورغ بين تحقيق الأمن ورفع الحصار وبدء مفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وطالب إسرائيل بالشروع في التفاوض مع الفلسطينيين حول القدس والحدود.

وجاءت تصريحات أسيلبورن وسط تصعيد كبير في قطاع غزة هدد معه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد قوي على إطلاق الصواريخ من القطاع التي وصلت لأول مرة إلى مدينة بئر السبع عاصمة النقب.

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ، «سأغادر غزة إلى تل أبيب، وسأبلغ الإسرائيليين برسالتين واضحتين جدا، الأولى: إذا كنتم تحبون أطفالكم فيجب أن تحبوا أطفال غزة من أجل العيش في أحسن حال وفي ظروف مستمرة، والثانية: إذا كنتم تعتقدون أن الأمن هو نتيجة السياسات التي تصنع في غزة فيجب أن يصبح رفع الحصار عنها ليس مجرد كلمة مكتوبة على الورق وإنما حقيقة موجودة على أرض الواقع».

وأكد أسيلبورن ضرورة إعادة بناء قطاع غزة، بعدما تفقد مناطق مدمرة تعرضت للقصف الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مشيرا إلى أن 11 في المائة فقط من المشاريع التي قدمتها «الأونروا»، وافقت عليها إسرائيل، متمنيا أن يكون عام 2011 عام الإعمار، كما تمنى أن يتحول هذا العام إلى عام الوحدة الفلسطينية، معربا عن دعمه لمقترح رئيس الوزراء سلام فياض بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال: «آمل أن يشهد هذا العام الاتفاق على حكومة وحدة وطنية تستجيب لشروط الرباعية وتجعل حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة أفضل مما هي عليه».

في المقابل، دعا أسيلبورن إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى حماس.

وكان أسيلبورن وصل إلى غزة أمس عبر معبر بيت حانون (إيرز) الفاصل بين إسرائيل وشمال القطاع، قادما من رام الله التي التقى فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس وزرائه سلام فياض، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي ولوكسمبورغ، ملتزمان بدعم السلطة الفلسطينية، وبناء المؤسسات الفلسطينية، نحو تحقيق الأمل المنشود بإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

والتقى أسيلبورن في غزة مسؤولين في «الأونروا» وشخصيات مستقلة، ولم يلتق أيا من مسؤولي الحكومة المقالة هناك، ثم غادر القطاع بعد ساعات.