الهوني لـ«الشرق الأوسط»: نظام القذافي أمامه ساعات

قذاف الدم لـ«الشرق الأوسط»: نحذر من التدخل الخارجي

TT

أكد عبد المنعم الهوني، مندوب ليبيا المستقيل لدى الجامعة العربية، أن النظام الليبي يعيش ساعاته الأخيرة وأنه لا يسيطر إلا على باب العزيزية بطرابلس وثلاثة معسكرات أخرى من بينها معسكر خميس. وكشف الهوني في اتصال مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل آخر ما ورد لديه من معلومات، لافتا إلى أن المعلومات أفادت بأن القذافي طلب دعما من قبيلته في سرت، وبالفعل تحركت نحو 30 سيارة لاند كروزر محملة بالرشاشات الثقيلة، ولكن ثوار ليبيا في مصراتة اعترضوا على هذه المساعدات، ولم تتمكن قبيلة القذافي من إيصال الدعم المطلوب له في طرابلس، وقد عادت إلى موقعها في سرت.

وقال الهوني إن هناك روحا انتحارية للشباب الليبي لإسقاط النظام والمسألة أصبحت مجرد وقت، وأمام القذافي ساعات. وكشف عن مفاوضات يقوم بها القذافي حاليا مع الغرب حول جهود يقوم بها لتصفية «القاعدة» مقابل البقاء وعدم التعرض له، وذكر أن كل هذه المحاولات معروفة لدى الغرب بـ«الاسطوانة المشروخة». وأضاف الهوني أن العقيد القذافي خسر الجميع حتى بعض المنتفعين منه بدأ يفقدهم. من جهته، أكد أحمد قذاف الدم، مسؤول تنسيق العلاقات المصرية - الليبية، الذي استقال من منصبه، في اتصال هاتفي معه، حيث يقوم حاليا بزيارة إلى سورية، على أهمية حقن الدماء واستقرار البلاد وتجنيب ليبيا أي تدخل خارجي والحفاظ على وحدة الشعب الليبي، وتقديم العون له في هذه المرحلة الحرجة.

وكان أحمد قذاف الدم، مبعوث القذافي، قال لـ«الشرق الأوسط»، أول من أمس، إنه استقال احتجاجا على أسلوب التعامل مع الأحداث وإنه غادر ليبيا منذ أسبوع، احتجاجا على ما يحدث، ودعا الجميع إلى حقن الدماء من أجل ليبيا ووحدتها ومستقبلها، مؤكدا أنها فوق الجميع، وقد أصدر قذاف الدم توجيهاته للعاملين في مكتبه في القاهرة بتسيير قافلة طبية لمساعدة الشعب الليبي.