إيران: دعوات للتظاهر في 1 مارس لإنهاء الإقامة الجبرية لموسوي وكروبي

المعارضة هددت بتنظيم احتجاجات أخرى إذا لم يفرج عنهما

TT

تعمل المعارضة الإيرانية على التحشيد لمظاهرات ضخمة مناوئة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، تحاكي تلك التي انطلقت في دول عربية عدة وأسفرت عن إسقاط الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك، بينما تتوقع الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في أي لحظة.

ودعت مواقع المعارضة الإيرانية الإصلاحية إلى تظاهرات جديدة في 1 مارس (آذار) للاحتجاج على وضع زعيميها مير حسين موسوي ومهدي كروبي في الإقامة الجبرية «بصورة غير قانونية».

وقال «مجلس تنسيق طريق الأمل الأخضر» على موقعي «كلمة دوت كوم» و«سهام نيوز دوت كوم» للزعيمين المعتقلين: «ندعو كل شخص إلى التظاهر الثلاثاء (الأول من مارس) احتجاجا على القيود وإبقاء زعيمي الحركة الإصلاحية في الإقامة الجبرية»، كما هددت هذه المنظمة بالدعوة إلى تظاهرة أخرى في 15 مارس إذا لم يفرج عن موسوي وكروبي قبل ذلك الحين.

وقد ظهر «مجلس تنسيق طريق الأمل الأخضر» الذي لم تعرف مكوناته إلى العلن للمرة الأولى مطلع فبراير (شباط)، ودعا، على موقعي موسوي وكروبي، وباسمهما إلى تظاهرات مناهضة للحكومة في 14 فبراير، التي انتهت بمقتل شخصين وإصابة آخرين خلال هذه التظاهرات المحظورة من السلطة، التي شارك فيها آلاف الأشخاص في طهران ومدن أخرى، بينما سارت تظاهرات متفرقة أخرى في 20 فبراير بدعوة من المنظمة نفسها. كانت السلطات الإيرانية قد وضعت موسوي، رئيس الوزراء السابق، وكروبي، رئيس البرلمان السابق، قيد الإقامة الجبرية لمنعهما من الانضمام إلى المحتجين، وقطعت عنهما الاتصالات الهاتفية تماما وشبكة الإنترنت، وذكر الموقع الخاص بموسوي أن الحكومة تخطط لبناء «سور حديدي» يحيط بمقر إقامة رئيس الوزراء السابق وسط طهران.

كان 222 نائبا إيرانيا قد دعوا إلى تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق موسوي وكروبي بعد مظاهرات 15 فبراير بتهمة «الإفساد في الأرض»، غير أن الحكومة والهيئة القضائية لم تصغيا لدعوات الإعدام واكتفتا بوضع الزعيمين المعارضين قيد الإقامة الجبرية، غير أن القضاء أعلن أن جميع المتظاهرين سيعتبرون «معادين للثورة»، الأمر الذي يعني فرض عقوبات شديدة بسبب هذه التسمية. كانت المعارضة الإصلاحية قد انطلقت في أعقاب الانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران) 2009، التي انتهت بإعادة انتخاب أحمدي نجاد؛ إذ اتهم موسوي وكروبي، المرشحان الرئاسيان، السلطات الإيرانية بتزوير نتائج الانتخابات لصالح نجاد. وقتل عشرات المتظاهرين واعتقل عدد كبير من المسؤولين السابقين من أصحاب الدعوات الإصلاحية والصحافيين والطلاب والنشطاء خلال مسيرات 2009.