قيادة شرطة كركوك تتحدث عن سقوط الحويجة بيد الموالين لصدام

المتحدث باسم البيشمركة لـ «الشرق الأوسط»: وجودنا في ديالى وكركوك والموصل شرعي

TT

نقلت مصادر أمنية في كركوك أن ما يحدث في بعض مناطق المحافظة «ليس مظاهرات احتجاجية بل هجمات إرهابية تستهدف مراكز الدولة ومقرات الشرطة العراقية، وأن فلول النظام السابق وبالتعاون مع بعض الجماعات الإرهابية تفرض سيطرتها حاليا على بعض المناطق في أطراف كركوك خصوصا قضاء الحويجة».

وقال العميد سرحد قادر قائد قوات شرطة الأقضية والنواحي التابعة لشرطة كركوك في تصريح نقله موقع الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال طالباني: «إن منطقة الحويجة وحدود العباسية وقعت بيد البعثيين يعاونهم إرهابيون من تنظيم النقشبندية وعناصر في قيادة الفرقة 12 للجيش العراقي، وإن هؤلاء يزمعون الإعلان عن حكومة مؤقتة في تلك المنطقة».

وقال قادر: «إن قوة مسلحة من الإرهابيين تستقل بحدود 30 سيارة انطلقت أمس من الحويجة باتجاه الدخول إلى مركز مدينة كركوك ولكن قواتنا تصدت لها، واستطاعت قواتنا الأمنية بالاستيلاء على عدد من سيارات الهامر والأسلحة والمتفجرات التي يستخدمها الجيش العراقي»، مضيفا: «لدينا معلومات بأن هذه السيارات والأسلحة نقلت إلى الإرهابيين من قبل ضباط في الصحوة داخل الجيش العراقي».

من جهته، وصف اللواء جمال طاهر قائد شرطة كركوك المظاهرات التي اندلعت بيوم الغضب العراقي في المحافظة بأنها «ليست مظاهرات احتجاجية بل إن تحركات المتظاهرين لا تعدو سوى هجمات تستهدف مراكز الحكومة ومبانيها وتحديدا مقرات القوات الأمنية».

في غضون ذلك أكد اللواء جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة الكردية في تصريح أدلى به لـ«الشرق الأوسط» أن قوات البيشمركة لم تتحرك من مقراتها القريبة من مدينة كركوك، وأنها ما زالت في منطقة وجودها الحالية بناحية «قره هنجير» ولكن تلك القوات وضعت في حالة الإنذار القصوى تحسبا للتطورات الأمنية، خاصة أن تلك القوات تقوم بالتنسيق مع قيادة الجيش العراقي والقوات الأميركية بمهمة حماية الوضع الأمني في تلك المنطقة. وقال ياور: «إن اللواء الأول لقيادة قوات البيشمركة المتمركز في قره هنجير يتولى حماية المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من مدينة كركوك بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي والقوات الأميركية حسب اتفاقات رسمية وقعتها وزارة البيشمركة مع وزارة الدفاع العراقية، كما أن هناك اللواء الثالث المتمركز في مناطق ديالى وتحديدا قرب خانقين وجلولاء، واللواء الرابع يتمركز في مناطق الموصل، ونظرا لاندلاع المظاهرات الأخيرة في هذه المحافظات وتدهور الأمن فيها، فإن تحركات قوات البيشمركة طبيعية خاصة أنها مكلفة بحماية تلك المناطق التي تتمركز بها، وإلا ليس هناك أي تقدم أو تحرك لأهداف معينة أو أغراض مبيتة كما تروج بعض الأوساط العربية والتركمانية، وقوات البيشمركة تقوم في تلك المناطق حاليا بعمليات مشتركة مع قوات الجيش العراقي والقوات الأميركية بهدف حمايتها وهذا واجبها ومهمتها الأساسية».

وأشار أمين عام وزارة البيشمركة إلى أن «وضع قوات البيشمركة في حالة الإنذار وتسيير الدوريات المسلحة تثير شكوك ومخاوف السكان هناك، ولكن هذه الأمور طبيعية في مثل هذه الظروف الأمنية الخطيرة، ونؤكد بأنه ليست هناك أية أهداف غير حماية تلك المناطق من قبل قوات البيشمركة».

وكان المجلس السياسي العربي في كركوك قد أصدر بيانا أمس أبدى خلاله مخاوف العرب من حركة قوات البيشمركة باتجاه أطراف كركوك. وجاء في البيان أن المكون العربي يرفض كل أنواع العنف الذي يستهدف المنشآت الحكومية والأهلية في كل أنحاء كركوك وخاصة ما جرى في قضاء الحويجة. كما رفض البيان دخول أي قوات غير حكومية إلى حدود محافظة كركوك، وأضاف: «نطالب بسحب قوات البيشمركة وأسلحتها الثقيلة إلى خارج حدود المحافظة». وطالب المجلس الحكومة المركزية بالتدخل لمنع أية مخططات لضم كركوك إلى الإقليم والتدخل العسكري من الحكومة المركزية».

في غضون ذلك، أكد محمود سنكاوي قائد قوات البيشمركة في منطقة كرميان أن «قوات البيشمركة دخلت خانقين وجلولاء بناء على طلب مواطنيها وذلك لحمايتهم من فلول البعث والإرهابيين الذي يريدون استغلال المظاهرات الحالية لتنفيذ مخططاتهم، وأن تلك القوات تدافع عن سكان المنطقة بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية». وأشار سنكاوي إلى أن «القوات الأميركية والجيش العراقي لم يقوما بأي دور إيجابي أو سلبي في المنطقة، ولكن الجيش العراقي ثمن دور البيشمركة في الاضطلاع بمهمة الحماية الأمنية للمنطقة». وأكد قائد قوات البيشمركة بمنطقة كرميان أن «قوات البيشمركة لن تنسحب من المناطق التي تتمركز فيها حاليا بخانقين وجلولاء».