في وقت دعا فيه وزير إسرائيلي بارز إلى فعل أكثر قسوة ضد قطاع غزة، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أمس خمس غارات على جنوب قطاع غزة. ففي رفح، أقصى جنوب القطاع، قصفت الطائرات الحربية بئر مياه على الطريق المؤدي لموقع تابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في حين قصفت موقع سعد صايل، التابع للأمن الوطني، إلى الشرق من المدينة.
والى الغرب من مدينة خان يونس، قصفت الطائرات الإسرائيلية موقعا تابعا لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مع العلم بأن الموقع نفسه، تعرض للقصف الليلة قبل الماضية.
وقال أدهم أبو سلمية الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ إن سلسلة الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على أهداف مدنية في رفح أسفرت عن وقوع أربعة إصابات طفيفة بينهم الطفلة سجا هيثم أبو شرخ التي تبلغ من العمر عاما ونصف العام. وأشار أبو سلمية إلى إصابة شاب يعمل في مجال جمع الحصمة، شمال بلدة بيت لاهيا شمال غزة، بجروح متوسطة، جراء إطلاق النار عليه من قبل الجنود الإسرائيليين.
وكانت إسرائيل قد هددت بالرد على قيام فلسطينيين بإطلاق صواريخ «غراد» الروسية الصنع على مدينة بئر السبع عاصمة صحراء النقب التي تقع على بعد 40 كيلومترا شرق مدينة غزة.
من ناحيته، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحاق أهارونوفيتش إن الرد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة يجب أن يكون صارما أكثر بكثير من الغارات الجوية التي أعقبت إطلاق صاروخي «غراد» من القطاع هذا الأسبوع. وأضاف: «ما من دولة في العالم كانت ستسلم لقصف صاروخي كهذا.. ويجب على إسرائيل أن تستعيد قدرتها على ردع المنظمات الإرهابية في غزة».