بينما تعرضت مدينة العريش (شمال سيناء)، فجر أمس، لعدد من الهجمات التي يقوم بها ملثمون مسلحون بغرض سرقة المتاجر والشاحنات، وسط حالة من الغياب الأمني.. أعلن عشرات السجناء بسجن العريش المركزي عن إضرابهم عن الطعام، احتجاجا على عدم إحالتهم للمحاكمة وبقائهم في السجن إلى أجل غير مسمى بسبب الأحداث الحالية؛ حيث تمت إحالتهم ورقيا فقط إلى المحاكمة لتفادي الإفراج الوجوبي عنهم.
وقال أحد السجناء، في اتصال هاتفي من داخل السجن: إن نحو 32 سجينا على الأقل بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام. وأضاف أنه تم تحويل بعض السجناء إلى المحاكمة على الورق فقط، من دون استكمال للتحقيقات أو إجراءات البحث الجنائي، وذلك حتى تتفادى النيابة اللجوء إلى الإفراج الوجوبي عنهم في حالة بقائهم في السجن من دون تحقيق أو إحالة للقضاء.
وطالب السجناء بالإفراج الفوري بأي ضمانات تحددها النيابة لحين استكمال تحقيقاتهم؛ حيث إن وجودهم داخل السجن بمثل هذه الطريقة يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى، مؤكدين أن بعضهم حصل على أحكام بالبراءة، إلا أنهم كان يتم اعتقالهم في كل مرة بعدها. وأكد السجناء أنهم لا يخرجون نهائيا من الزنازين منذ بدء الثورة، ويعانون معاملة قاسية من جانب حراس السجن. وأضافوا أن أربعة من المسجونين المصابين تم ترحيلهم منذ نحو شهر تقريبا إلى السجن، بعد أن تم تعذيبهم على يد أحد ضباط المباحث الجنائية بمديرية أمن شمال سيناء، مشيرين إلى رفض المسؤولين عن السجن علاجهم.
في سياق متصل، قال شهود عيان من سكان العريش: إن المدينة تعرضت فجر أمس الأحد لعدد من الهجمات التي يشنها مسلحون ملثمون لسرقة المتاجر وكابلات الكهرباء والشاحنات تحت تهديد الأسلحة الآلية، وسط استمرار حالة الغياب الأمني بالمنطقة.
وقال شهود عيان: إن مسلحين هاجموا بالأسلحة الآلية المتاجر الموجودة بوسط مدينة العريش في محاولة لنهبها وسرقتها، مما أدى إلى تبادل إطلاق الرصاص بينهم وبين الأهالي الذين يدافعون عن ممتلكاتهم، ثم فر المهاجمون بعد وصول قوات الجيش إلى المكان.
وأضاف الشهود أن ملثمين قاموا بالاستيلاء على شاحنة تابعة لمديرية الصحة بالعريش، بعد تهديد أفراد الحراسة بالسلاح.. بينما قام آخرون بالاستيلاء على كابلات وأسلاك كهربائية وسيارة خاصة بشركة توزيع الكهرباء، وفروا هاربين.
وعلى صعيد الاحتجاجات، تجددت الوقفات الاحتجاجية الفئوية بمحافظة شمال سيناء؛ وذلك للمطالبة بالتعيين والتثبيت أو زيادة الحوافز والبدلات والمرتبات والأجور ولتعقب المفسدين.