الجزائر: الذراع المسلحة لـ«الإنقاذ» المنحلة تدعو الرئيس إلى إصلاحات دستورية وسياسية

طالبته بالعودة لمبادئ ثورة التحرير من الاستعمار

TT

دعا مدني مزراق زعيم «جيش الإنقاذ» الجزائري المنحل، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى «إحداث التغيير الحقيقي الذي انتظرناه طويلا». ويكون ذلك، حسبه، عن طريق «إصلاح دستوري عميق» و«إصلاح سياسي أعمق».

ووجه مدني مزراق قائد الذراع المسلحة لـ«الجبهة الإسلامية للإنقاذ» سابقا، رسالة طويلة إلى الرئيس بوتفليقة يطلب فيها «عودة سريعة» إلى «مبادئ» ثورة التحرير من الاستعمار (1954 - 1962) التي قال عنها إنها «الحصن الحصين والسد المنيع الذي نحتمي به من كل الرياح العاتية التي عصفت وتعصف بدول شتى من مختلف أنحاء العالم». ويشير مزراق في هذا الجانب من الرسالة إلى «بيان أول نوفمبر (تشرين الثاني) 1954» (إعلان قيام حرب التحرير) الذي يتحدث عن «بناء دولة جزائرية ديمقراطية واجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية».

وذكرت الرسالة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها أن التغيير «لا يمكن أن يتم إلا بخطوتين أساسيتين: إصلاح دستوري عميق وإصلاح سياسي أعمق». وأفاد مزراق في رسالته بأن «أوان فتح نقاش جريء وصادق قد حان»، مشيرا إلى «ضرورة مشاركة كبار رجال الدولة فيه، وكذلك العلماء وفقهاء القانون والشخصيات الوطنية والفعاليات المؤثرة في المجتمع».