رحلات طيران مباشرة بين سبها والقاهرة لنقل المصريين

مصادر ليبية: الحدود مع تونس والجزائر مفتوحة.. وأغلب المغادرين من الأجانب

TT

قالت مصادر ليبية مطلعة إن الحدود الليبية مع كل من تونس والجزائر مفتوحة، وإن أغلب مغادري الأراضي الليبية هم من العمالة الأجنبية التي تعمل في البلاد، وعدد قليل من العرب، أغلبهم مصريون، مؤكدة أن عدد الليبيين الذين غادروا البلاد، أول من أمس، لا يتعدى العشرين، وفقا للإحصاءات الرسمية للمنافذ الحدودية الليبية.

وأضافت المصادر، القريبة من عائلة القذافي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من طرابلس: «الحدود الليبية مع مصر تحت سيطرة المعارضين، ولا يمكن حصر أعداد الذين دخلوا أو خرجوا منها خلال الأيام الماضية».

وقالت المصادر إن قرار العقيد معمر القذافي بصرف 500 دولار للمواطنين، وزيادة الرواتب بنسبة 150 في المائة لمواجهة غلاء الأسعار الذي رافق الأحداث الأخيرة هدفه تهدئة الأمور، مؤكدة أن المصارف والبنوك في الشرق، الذي يسيطر عليه المعارضون، بدأت في صرف تلك الزيادات.

ورفضت المصادر اعتبار تلك الزيادات محاولة من القذافي للالتفاف على مطالب الشعب الليبي، قائلة: «هذا ليس التفافا، ولكن هذا دليل على أنه (القذافي) يشعر بشعبه، والدليل أنه لم يفرق بين المواطنين في الشرق والغرب، وساوى بين الكل في صرف الأموال، لأنه يعلم أن من قام بأعمال العنف والاحتجاجات في الشرق يتزعمهم (ميليشيات القاعدة)».

وقالت المصادر «إن هناك بعض الخلافات بدأت تدب في مدينة البيضاء بين مؤيدين ومعارضين للقذافي، حيث حاولت مجموعة من النساء التجمع للإعراب عن تأييدهن للقذافي، إلا أن المعارضين تصدوا لهم واعتدوا على بعض منهن بالضرب، ونقل عدد من السيدات إلى المستشفى لتلقي العلاج.. ويذكر أن البيضاء مسقط رأس أصهار القذافي.

من جهة أخرى، بدأت السلطات الليبية في تسيير رحلات طيران مباشرة من مدينة سبها إلى القاهرة، لنقل المصريين العاملين هناك. وقالت مصادر بالمدينة إن شركتي «مصر للطيران» و«الليبية» بدأتا تسيير رحلات مباشرة من سبها إلى القاهرة، مشيرة إلى أنه هناك نحو 10 آلاف مصري في مطار سبها ينتظرون دورهم في السفر، بينما اتجه آلاف آخرون إلى الحدود الليبية - الجزائرية التي تبعد عن المدينة نحو 400 كيلومتر.

وقالت المصادر: «إن الأوضاع في سبها هادئة تماما، حيث يوجد بها أبناء قبيلتي المقارحة والقذاذفة، ولا توجد بها احتجاجات أو أعمال عنف»، مشيرة إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن حركة مغادرة المدينة على أشدها من العمالة الأجنبية الموجودة فيها.

وأضافت المصادر أنه، قبل فتح الرحلات الخارجية من مطار سبها، رفض الكثيرون التوجه إلى طرابلس للسفر من مطارها، والطريق إلى طرابلس طوله نحو 750 كيلومترا، وغير مؤمن بالشكل الكافي، خاصة مع انتشار المرتزقة في الطرقات.