لإنقاذ أهلها من كتائب القذافي والتعجيل بإسقاطه

ثوار المشرق الليبي يبدأون الزحف نحو طرابلس

TT

في الوقت الذي شوهدت فيه سيارات كانت تابعة للجيش الليبي وأخرى مدنية تحمل مواطنين مسلحين في اتجاههم نحو طرابلس، أكدت مصادر باللجان الثورية الجديدة عزم المخططين لتلك الحملات على التوجه نحو العاصمة الليبية وشن حملات لنجدة المدنيين الموجودين هناك وإنقاذهم من براثن القوات والكتائب الأمنية التابعة للرئيس الليبي.

وأكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن تشكيلات يعدها الثوار الليبيون للزحف نحو طرابلس لإنقاذ المدنيين هناك من الهلاك على أيدي الكتائب الأمنية التابعة للقذافي، ومحاصرة العقيد الليبي في مقر إقامته في باب العزيزية بالعاصمة طرابلس.

وشوهدت أول من أمس طوابير من سيارات كانت تابعة للجيش الليبي وأخرى تخص مواطنين وهي تحمل مسلحين وتتجه إلى الطريق الساحلي الدولي من عدة مدن ليبية في اتجاه غرب بنغازي، في محاولة على ما يبدو للتجمع من أجل شن هجوم على العاصمة في غضون اليومين القادمين، بحسب روايات من مسؤولين في اللجان الثورية الجديدة، والتي قالت إن من بين المخططين لهذه الحملة عسكريين سابقين وقياديين من اللجان الثورية الذين كانوا في السابق من الموالين للقذافي. وبالتزامن مع هذه التحركات انتشرت في المدن الليبية المحررة من قبضة القذافي في شرق ليبيا عملية فرز لمواقف الشخصيات الدينية والقبلية التي تحظى بشعبية في الأوساط العامة، لتحديد مع من تقف «القذافي أو الشعب».

وفي طبرق والبيضاء ودرنة وحتى بنغازي انضم عدد كبير من قيادات اللجان الثورية وأعضاء بالمؤتمر الشعبي العام (البرلمان) الليبي، للثوار وشاركوا في التحدث مع شخصيات من الدعاة والقبليين المحسوبين على دولة القذافي، والتزموا الصمت طوال فترة الثورة، لتحديد موقفهم الآن.

وقال منصور عبد المجيد، وهو قيادي في اللجان الثورية، عضو في البرلمان: «نبدأ مرحلة جديدة، ولن نسمح بالتلاعب. لقد سقط شهداء وما زالوا يتساقطون بفعل مرتزقة القذافي، وعلى كل شخص أن يحدد موقفه»، مشيرا إلى أن الثوار لن يسمحوا بوجود مندسين بينهم، ولن يتسامحوا مع كل من يقف مع القذافي أو يلتزم الصمت حيال ما يجري من مواجهات دامية، خاصة في العاصمة طرابلس، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات أسهمت في هروب بعض قيادات اللجان الثورية (التابعة للقذافي) الملطخة أيديهم بدماء الليبيين، وأسهمت أيضا في إعلان قيادات عسكرية وشعبية ودينية الانضمام للثوار في المدن الشرقية.