«ممرضة القذافي» الأوكرانية ترفض الحديث عن مهمتها إلى جواره

أصيبت بالذهول لأعمال العنف وتوجهت في سيارة خاصة إلى منزل عائلتها في كييف

TT

بعد أن وضعتها وثائق «ويكيليكس» كإحدى أقرب النساء إلى قلب الزعيم الليبي، معمر القذافي، عادت إلى أوكرانيا غالينا كولوتنيتسكايا، الممرضة التي طالما رافقته في حله وترحاله. وكانت الشائعات قالت إن القذافي لم يكن يتحرك من دونها، وإنه سبق وأمر بإرسال طائرة خاصة لنقلها إليه في البرتغال، بعد أن تأخر سفرها معه بسبب تأخير صرف التأشيرة الخاصة بها، وكان في طريقه إلى الولايات المتحدة. وعلى الرغم من تكرار محاولات الصحافيين وممثلي أجهزة الإعلام المحلية والعالمية الحديث إلى الممرضة الأوكرانية بعد عودتها إلى بلدتها بروفارى في أوكرانيا، حول ملابسات وظروف عملها وإقامتها إلى جوار القذافي، رفضت غالينا الاستجابة إلى أي من هذه المحاولات.

وكانت والدة غالينا وابنتها تاتيانا رفضتا أيضا الحديث حول هذا الموضوع، في حين أعربتا عن دهشتهما وسخطهما إزاء الشائعات التي ترددت حول أن العقيد القذافي كان اختار غالينا خليلة أو زوجة له. وقالت الأم إن غالينا، التي تبلغ اليوم من العمر 38 عاما لن تعود ثانية إلى ليبيا.

وكانت غالينا سافرت إلى هناك في منتصف تسعينات القرن الماضي للعمل إلى جوار القذافي ضمن فريق التمريض الخاص به. وعادت ممرضة القذافي، التي قال دبلوماسيون أميركيون إنها كانت تلعب دورا مهما في حياته اليومية, إلى وطنها أوكرانيا، وسط الاحتجاجات التي تهز ليبيا, حسب ما أفادت به القناة الخامسة المحلية الإخبارية.

ووصلت الممرضة غالينا كولوتنيتسكا إلى كييف، أول من أمس، بالطائرة، برفقة 120 أوكرانيا آخرين تم إجلاؤهم من ليبيا, حسب التلفزيون.

وعرض التلفزيون صورا لامرأة شقراء ممتلئة، وهي تسير نحو مبنى المقبلين في مطار بوريسبيل في كييف مبتعدة عن الكاميرات, واصطحبتها عائلتها من المطار بسرعة.

وذكرت التقارير أنها توجهت في سيارة خاصة إلى منزل عائلتها على مشارف كييف.

ونشرت صحيفة «سيغونديا» الأوكرانية، السبت، مقابلة أجرتها مع تاتيانا ابنة غالينا قالت فيها إن أمها أصيبت بالذهول لأعمال العنف التي تشهدها ليبيا، وإنها تستعد للعودة إلى الوطن. وأضافت: «لقد اتصلت والدتي بالأمس. وقالت إنها في طرابلس.. وإن هناك إطلاق نار ومعارك وكل ما نشاهده على التلفزيون».

وأشارت إلى أن والدتها «تحدثت بهدوء، وطلبت منا ألا نقلق, وقالت إنها ستأتي إلى الوطن قريبا».

وكانت كولوتنيتسكا غادرت أوكرانيا إلى ليبيا قبل تسع سنوات. وعملت في البداية ممرضة في مستشفى، وبعد ذلك أصبحت ممرضة القذافي الخاصة. واستقطبت ليبيا عددا من العاملين الطبيين الأوكرانيين خلال التسعينات بسبب سخاء الرواتب, وقبل الاضطرابات الحالية كان مئات من الممرضين والأطباء الأوكرانيين يعملون في البلاد.

وكشفت برقيات دبلوماسية أرسلها دبلوماسيون في طرابلس إلى وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، عام 2009 أن كولوتنيتسكا ترافق القذافي دائما.

وقالت إحدى البرقيات إن القذافي «يعتمد بشكل كبير على ممرضته الأوكرانية غالينا كولوتنيتسكا»، التي وصفتها البرقية بأنها «شقراء ممتلئة».