أبوظبي: مصرع 4 أميركيين جنحت طائرتهم خلال توجههم إلى الرياض

في ثاني حادث طيران يودي بحياة أميركيين خلال عام

TT

لقي أربعة أميركيين مصرعهم في الإمارات العربية المتحدة، مساء أول من أمس، بعد أن تحطمت طائرة ركاب صغيرة كانت تقلهم في مطار العين الدولي، مباشرة بعد إقلاعها، بينما أعلنت الإمارات على الفور أنها شكلت فريقا لإجراء تحقيق كامل وشامل للوقوف على أسباب تحطم الطائرة التي كان من المقرر أن تقلع من مطار العين متجهة إلى مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان حادثة سقوط طائرة شحن أميركية ومقتل طاقمها المؤلف من شخصين في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.

وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة أن طائرة ركاب صغيرة تحطمت، أول من أمس، في مطار العين الدولي مباشرة بعد إقلاعها، وعلى متنها أربعة أشخاص لقوا حتفهم جميعا في حادث التحطم، وقالت الهيئة في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن طائرة ركاب صغيرة، من نوع «غرومان 21» (Grumman 21T)، تحطمت مساء أول من أمس، الأحد، 27 فبراير (شباط) 2011، في مطار العين الدولي، مباشرة بعد إقلاعها، وعلى متنها أربعة أشخاص لقوا حتفهم جميعا في حادث التحطم لتنحرف فوق مطار العين الدولي عن مسارها، خلال الإقلاع، نحو اليسار، وتتحطم على أحد الممرات. ويقع مطار العين الدولي في منطقة بعيدة عن مدينة العين، التي تعتبر إحدى أكبر مدن إمارة أبوظبي، بمسافة نحو 20 كلم، وهو المطار الثاني في إمارة أبوظبي من حيث عدد هبوط الطائرات، بعد مطار أبوظبي الدولي، الذي يقع في ضواحي مدينة أبوظبي.

وتحطمت الطائرة عند الساعة 16:07 بالتوقيت العالمي (الساعة 20:07 بالتوقيت المحلي)، ولقي جميع الركاب، وعددهم أربعة، حتفهم جراء جنوح هذه الطائرة التابعة لشركة «تريبل افيشن» الأميركية.

وهذه الحادثة ليست حادثة الطيران الأولى من نوعها في الإمارات التي تودي بحياة أميركيين؛ ففي مطلع سبتمبر من العام الماضي تحطمت طائرة شحن تابعة لشركة البريد الأميركية «يو بي إس» فوق دبي، مما أدى إلى مقتل طاقمها المؤلف من شخصين أميركيين، لكن دبي في ذلك الوقت استبعدت وقوع عمل إرهابي أدى إلى وقوع الطائرة، وذلك عقب تبني تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب العملية، وفقا لما نقله موقع أميركي مختص بمراقبة المواقع الإسلامية. وأشارت المعلومات، التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، في ذلك الوقت، بخصوص طائرة «يو بي إس»، إلى أن الطائرة كانت سليمة تماما لحظة وصولها إلى الأرض لتنفجر عند ارتطامها برمال الصحراء، بعد فقدان السيطرة عليها من قبل الطاقم المؤلف من شخصين أميركيين قضيا في الحادث، غير أن الهيئة أضافت في البيان أن «هذا لا يعني أنه لن يتم أخذ الادعاء حول وقوع انفجار على محمل الجد»، مؤكدة أنها «تحقق في هذا الادعاء»، في حين لم توضح الهيئة العامة للطيران ما إذا كانت فرضية العمل الإرهابي ممكنة في قضية سقوط الطائرة الخاصة، أول من أمس، أم لا.