البحرين: متظاهرون يطالبون بحل مجلس الشورى.. وأوباما يدعم «الحوار الوطني»

ولي العهد: هناك من لا يريد الإصلاح ويعمل على تعطيله

TT

دعا ولي العهد البحريني، أمس، إلى «البدء الفوري في الحوار الوطني» و«وقف تعطيل مصالح الناس»، بينما تظاهر المئات في المنامة أمام البرلمان للمطالبة بحل مجلس الشورى.

وقال الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، إنه يجب «البدء الفوري في الحوار الوطني الشامل ووقف إلحاق الأذى بمصالح الناس».

وأضاف الأمير سلمان «أن الإجراءات والخطوات التي اتخذت في الأيام الماضية للتهدئة حققت هدوءا نسبيا من الممكن أن يعود بالحياة في المملكة إلى وضعها الطبيعي، تمهيدا لبدء الحوار الوطني وبلورة الرؤى والتصورات التي ترفد هذا الحوار بكل مقومات النجاح، بغية الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود». مضيفا أنه سيتم إرسال رسائل للمعنيين كي يقوموا بإعداد وتحضير مرئياتهم ليضعوها على طاولة الحوار الوطني «ليتسنى بذلك ضمان أكبر قدر من النجاح».

لكن ولي العهد البحريني لفت إلى «أنه على الرغم من هذا الهدوء فإن هناك بعضا ممن لا يريد الإصلاح ويعمل على تعطيله، وبشتى السبل غير المقبولة. ولقد بدأ هذا التعطيل يلحق الضرر بمصالح المواطنين في مملكة البحرين عن طريق الإضرار بشؤونهم الاقتصادية والمعيشية وتعطيل الحياة في عدة مناطق، مما ألحق الأذى بمؤسسات القطاع الأهلي ومختلف القطاعات المصرفية والمالية والاقتصادية».

وبعد نحو 13 يوما من المظاهرات، أجرى العاهل البحريني السبت الماضي تعديلا وزاريا شمل خمسة مناصب حكومية، واعتبرت المعارضة أنه غير كاف، ويمثل التفافا على مطالبها.

وتقدم نواب كتلة جمعية الوفاق الشيعية وعددهم 18 نائبا، رسميا باستقالاتهم من البرلمان المؤلف من 40 عضوا بعد يوم من الإعلان عن التعديلات الحكومية.

وتواصلت أمس المظاهرات في شوارع المنامة، وشارك مئات في مظاهرة خرجت من دوار اللؤلؤة، مركز الحركة الاحتجاجية، وسارت حتى مقر البرلمان في القضيبية (شرق المنامة) وحملوا لافتة تطالب بحل مجلس الشورى المعين، ومنعوا أعضاءه من دخول المبنى لساعات.

ووجهت سبع جمعيات سياسية معارضة دعوة إلى القيام بمسيرة حاشدة اليوم تحت شعار «وحدة بحرينية».

إلى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، في وقت متأخر من يوم أول من أمس، دعم الولايات المتحدة إجراء «حوار وطني» في البحرين، وفقا للاقتراح الذي تقدم به العاهل البحريني للمعارضة، مؤكدا أن هذا الحوار يجب «ألا يقصي أحدا ويكون غير منحاز ومفتوحا» لشعب المملكة. وقال الرئيس الأميركي في بيان إن «الولايات المتحدة تدعم مبادرة الحوار الوطني التي يقودها الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وتؤيد عملية تنتج عنها لا تقصي أحدا وتكون غير منحازة ومفتوحة لشعب البحرين».

وعين العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة نجله الأمير سلمان لقيادة حوار مع المعارضة لم يبدأ حتى اليوم، في ظل مطالبة المعارضين بالتنحي المسبق للحكومة.

واعتبر أوباما أن «الحوار يقدم الفرصة لإجراء إصلاح في العمق وإشراك جميع البحرينيين في بناء مستقبل أكثر عدلا».