شباب ائتلاف الثورة المصرية: لقاؤنا بالمجلس العسكري إيجابي.. وندعو لمليونية الجمعة

المجلس يعد بإشراف دولي على الانتخابات.. ويحدد أبريل للاستفتاء الدستوري ويونيو للبرلمان وأغسطس للرئاسة

TT

خرج قيادات بائتلاف شباب ثورة «25 يناير» من اجتماعهم بقيادات بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بانطباع إيجابي من دون خطوات ملموسة تُذكر، وعقب لقاء استمر لأكثر من 5 ساعات، مساء أول من أمس، بمقر المنطقة المركزية للقوات المسلحة بضاحية العباسية «شرق القاهرة»، قالت قيادات بالائتلاف: «إن هناك انطباعا جيدا، وشعورا بتجاوب المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لكن ذلك لا يكفي، ما نريده خطوات ملموسة تحتوي حالة الاحتقان لدى الجماهير». ودعا الائتلاف إلى مليونية جديدة بميدان التحرير يوم الجمعة المقبل لتأكيد مطالب الثورة.

وقال القيادي بالائتلاف الدكتور شادي الغزالي حرب، ممثل حزب الجبهة الديمقراطية، لـ«الشرق الأوسط»: إن الاجتماع الذي حضره عن المجلس الأعلى اللواء محسن الفنجري، مساعد وزير الدفاع، واللواء محمود حجازي، رئيس هيئة التنظيم والإدارة، واللواء سامي دياب، مساعد رئيس هيئة الأركان «لم يحدد جدولا زمنيا بخصوص تحقيق المطالب الأساسية للشباب، على الرغم من أن اللقاء كان إيجابيا جدا ومطمئنا».

وأكد شادي حرب أن المجلس وعد بالسماح بإشراف مؤسسات المجتمع المدني على الانتخابات المقبلة (البرلمانية والرئاسية)، سواء المؤسسات المحلية أو الدولية، كما وعد بفتح قنوات حوار مع قيادات اتحاد النقابات المستقلة.

وأعلن شادي حرب أن هناك دعوة لمليونية جديدة يوم الجمعة المقبل، لتأكيد المطالب الشعبية التي يتبناها الائتلاف، لافتا إلى أن هذا التحرك لا يعني عدم الثقة في المجلس الأعلى، قائلا: «حسن النوايا موجود.. وانطباعنا إيجابي جدا».

استمر اللقاء بين أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وشباب الثورة من الساعة السابعة مساء (الأحد) الماضي حتى الثانية عشرة والنصف ليلا، وحضره عدد من أعضاء ائتلاف شباب الثورة، بينهم: شادي الغزالي حرب، وأحمد ماهر، المنسق العام لحركة «شباب 6 أبريل»، ومحمود سامي، وأسماء محفوظ، وأحمد عيد، ومحمد عباس.

من جهته، قال منسق «شباب 6 أبريل» أحمد ماهر لـ«الشرق الأوسط»: إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة رفض التطرق إلى أو مناقشة موضوعين طرحهما الشباب، هما: تشكيل مجلس رئاسي لإدارة شؤون البلاد، ومد الفترة الانتقالية لتصبح عاما كاملا بدلا من 6 أشهر. وتابع: «رفضوا الحديث حول هذين المطلبين من دون أن يوضحوا الأسباب»، مضيفا أن قيادات المجلس طلبوا من الشباب التهدئة وفض الاعتصامات وإيقاف التظاهرات بميدان التحرير «لكننا أخبرناهم أننا لن نستطيع إيقاف التظاهرات إلا عقب تنفيذ مطالب الثورة كاملة».

وأوضح ماهر أن المجلس العسكري برر نزول قوات من سلاح الصاعقة إلى ميدان التحرير الجمعة الماضي بوصول معلومات للجيش بوجود عناصر مندسة وسط المعتصمين بالميدان يحملون أسلحة وتم بالفعل ضبط عدد منهم.

وقال: «اتفقنا على عقد لقاء أسبوعي بين الشباب والمجلس لبحث المستجدات بشكل مستمر».

وأعلنت حركة «شباب 6 أبريل» في بيان لها، أمس الاثنين، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وافق على عدد من المطالب الأخرى، بينها: محاسبة كل المسؤولين عن أحداث جمعة التطهير واعتداء قوات الشرطة العسكرية على المتظاهرين بميدان التحرير، والتنسيق بين الشباب والمجلس فيما يتعلق بملف المعتقلين السياسيين، والإفراج عن المعتقلين الذين سيقوم الشباب بتقديم أسمائهم للمجلس، والموافقة على تحديد حد أدنى وأقصى للأجور، على أن تتولى الحكومة الجديدة إقرار هذا الحد وتوفير النفقات له.

من جانب آخر، رحبت حركة «شباب 6 أبريل» بالتعديلات الدستورية التي أعلنت عنها اللجنة المكلفة من قبل القوات المسلحة، واصفة التعديلات بأنها «مرضية ومناسبة للمرحلة الانتقالية»، وقالت الحركة في بيان لها أمس، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: «إن الحركة إذ ترحب بهذه التعديلات الدستورية المقترحة كإجراء مبدئي مناسب للمرحلة الانتقالية الحالية، إلا أنها تعيد التأكيد أنه لا بديل عن كتابة دستور جديد للبلاد عبر لجنة تأسيسية منتخبة».

من جهته، نفى المجلس ما تردد عن إبلاغه شباب ائتلاف ثورة «25 يناير» إقالة حكومة شفيق خلال ساعات، وهو ما تردد في تقارير إعلامية، وأكد المجلس الأعلى أنه سيتم الاستفتاء على تعديل الدستور مطلع أبريل (نيسان) المقبل، بينما تقام الانتخابات البرلمانية في يونيو (حزيران) المقبل، والانتخابات الرئاسية في أغسطس (آب) المقبل.

وأكد المجلس أن موقف القوات المسلحة منذ بداية الثورة واضح، وهو الانحياز إلى مساندة تحقيق مطالب الثورة والحفاظ عليها، مشددا على أنه لم ولن يتعامل بعنف مع أبناء هذا الشعب العظيم، وأن القوات المسلحة تقوم بحمايتهم وحماية هذا الوطن وتوفير الأمن والأمان الذي يتيح التعبير عن مطالب الشعب المشروعة. وشدد المجلس على أن القوات المسلحة ستظل هي الحامية والضامنة لأهداف هذه الثورة العظيمة.