أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن تفاؤله بعقد القمة العربية المقررة نهاية مارس (آذار) الحالي في بغداد، مؤكدا أن العراق من أبرز الدول الآمنة في المنطقة العربية التي يشهد عدد منها حركة احتجاجية ضد أنظمتها.
وقال المالكي ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي: «نحن متفائلون بعقد القمة في بغداد ولا تزال الجامعة العربية راغبة في ذلك»، وأضاف أن «العراق يمكن أن يكون من أبرز الدول الآمنة في هذه المرحلة»، في إشارة إلى موجة الاحتجاجات التي تضرب عددا من أنظمة البلدان العربية. وأشار المالكي إلى أنه «بعد غد (غدا) سيعقد مؤتمر وزراء الخارجية العرب للنظر في موضوع الأجواء الأولية»، مؤكدا أن «الجامعة باتجاه عقدها في بغداد»، وأكد أنه لا يعارض تأجيل القمة إذا اقتضى الأمر. وقال: «لا نمانع تأجيلها شهرا أو شهرين! لكن إن شاء الله تعقد في بغداد آمنة ومستقرة»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن المقرر عقد القمة في التاسع والعشرين من مارس (آذار) الحالي في بغداد، غير أن ليبيا التي تترأس الدورة الحالية للقمة العربية أعلنت الجمعة تأجيل انعقادها. من جانبه، نفى العراق أي تأجيل لموعد انعقادها، معتبرا أن أي تأجيل لا يمكن أن يكون مبنيا على «قرار فردي». وتعقد هذه القمة في مرحلة دقيقة تعيشها المنطقة العربية، بعد سقوط رئيسي تونس زين العابدين بن علي ومصر حسني مبارك تحت ضغط مظاهرات شعبية.
وقد انتقلت عدوى هذه المظاهرات الاحتجاجية إلى العديد من الدول العربية الأخرى.