بريطانيا تعمل مع حلفائها لفرض منطقة حظر طيران على ليبيا

البيت الأبيض: المنفى «أحد خيارات» القذافي

TT

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس: إن بريطانيا ستعمل مع حلفائها لوضع خطط لفرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا من أجل حماية شعبها من الهجمات العسكرية التي تشنها القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي. ودعا كاميرون، في خطابه أمام البرلمان، القذافي إلى التنحي، قائلا: إن جميع الإجراءات ينبغي أخذها في الاعتبار لزيادة الضغط عليه كي يرحل. وأضاف: نحن لا نستبعد بأي حال استخدام الموارد العسكرية.. لا ينبغي أن نتهاون مع هذا النظام الذي يستخدم القوة العسكرية ضد شعبه. وفي هذا السياق طلبت من وزارة الدفاع ورؤساء الأركان العمل مع حلفائنا على وضع خطط لفرض منطقة لحظر الطيران.

من ناحية أخرى، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، أمس: إن الجيش الأميركي أعاد نشر قواته البحرية والجوية حول ليبيا، بينما تتصاعد المطالبات الدولية بإنهاء حكم الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال الكولونيل ديفيد لابان، المتحدث باسم البنتاغون: «لدينا مخططون يعملون وخطط طوارئ مختلفة، وأعتقد أن من المؤكد القول إنه في هذا الإطار نحن نعيد نشر قواتنا كي نتمكن من توفير قدرات مرنة بمجرد اتخاذ قرارات.. كي نتمكن من توفير خيارات ومرونة».

إلى ذلك، قال البيت الأبيض أمس: إن المنفى هو «أحد الخيارات» التي ترضي مطالبته بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يواجه احتجاجات في بلاده. إلا أن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني لم يكشف عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لتسهيل خروج القذافي من ليبيا. وقال كارني: «إن المنفى هو بالتأكيد أحد الخيارات أمامه (القذافي) لإحداث التغيير».. وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم حلا للأزمة في ليبيا يؤدي إلى مغادرة القذافي بلاده. وأكد كارني أن واشنطن تجري اتصالات مع مختلف فصائل المعارضة الليبية، إلا أنه اعتبر أنه من المبكر الحديث عن الاعتراف بأي من هذه الفصائل.