حماس تمنع بالقوة تظاهرة ضد الانقسام في غزة والنشطاء يتعهدون بالمواصلة

غالبية فلسطينية مع ثورة ضد الانقسام

TT

منعت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة مظاهرة شبابية مطالبة بإنهاء الانقسام كان يقف وراءها نشطاء على «فيس بوك» ومن منظمات المجتمع المدني.

وفضت حماس بالقوة المظاهرة منذ بدايتها، وقال متظاهرون: إن شرطة حماس استخدمت العنف واعتدت على أحد المعتصمين، ونقلت الوكالة الفلسطينية الرسمية «وفا» عن عدد من المشاركين في الاعتصام قولهم إن قوات أمن حماس فرقتهم وأرغمتهم على مغادرة المكان، مؤكدين نيتهم مواصلة الاحتجاجات على الرغم من قمعهم.

ورفع المشاركون في الاعتصام شعارات تطالب بإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن، وذلك في ظل المطالبات الشعبية التي تعم الوطن لإنهاء الانقسام، وفي ظل المتغيرات التي يشهدها المحيط العربي.

وقال أحمد عرعر، منظم التظاهرة للصحافيين قبل تفريقها: إن المشاركين هم مجموعة من الشبان المستقلين أعطتهم الثورتان المصرية والتونسية شعورا بأن بوسع الشباب إحداث تغيير.

وأضاف أن المتظاهرين يريدون حل الحكومتين المتنافستين في قطاع غزة والضفة الغربية وتشجيع تشكيل حكومة وحدة. جاء موقف حماس في غزة، الرافض لمثل هذه التظاهرات، بينما سمح لمثلها في الضفة الغربية، بل شارك مسؤولون فلسطينيون في التظاهرات في رام الله. وقال إيهاب الغصين، الناطق باسم الداخلية المقالة: إن التظاهرة في غزة لم تحصل على الترخيص اللازم. تأتي محاولة التظاهر في غزة استجابة لحراك شبابي واسع بدأ في غزة والضفة من أجل إنهاء الانقسام، تحت شعار «الشعب يريد إنهاء الانقسام».

وقال نشطاء على «فيس بوك» إنهم سينظمون تظاهرات كبيرة هذا الشهر في غزة والضفة ولن يستسلموا لحالة الانقسام الموجودة. ويدل هذا الحراك على يأس الفلسطينيين من إمكانية أن تصل حركتا فتح وحماس إلى اتفاق سياسي ينهي الانقسام. وأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة النجاح الوطنية في نابلس، ونشرت نتائجه أمس، أن غالبية المشاركين في الاستطلاع من الفلسطينيين يرون إمكانية قيام ثورة ضد الانقسام والاحتلال.

وأيد 74.7% قيام ثورة شعبية سلمية في الضفة الغربية وقطاع غزة لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، كما أيد 76.2% قيام ثورة شعبية سلمية في الضفة الغربية وقطاع غزة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال 66.3% إن الظروف العربية والدولية المحيطة تحتم إجراء مصالحة وطنية بين حركة فتح وحركة حماس. ورأى 55.6% أنه في المستقبل القريب يمكن التوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية بين حركتي فتح وحماس. وقال 52.7% إن الثورات الشعبية التي حدثت في بعض الدول العربية ستؤدي إلى زيادة دعم القضية الفلسطينية. واعتقد 40.6% أن الثورات الشعبية التي حدثت في بعض الدول العربية ستؤدي إلى تسريع حل القضية الفلسطينية.

أما فيما إذا كانت المصالحة ستنعكس إيجابا على مسيرة السلام، فقال 32.9% إن التوقيع على المصالحة الوطنية سيؤدي إلى تسريع عملية السلام، بينما اعتقد 18.7% أنه سيؤدي إلى وقف عملية السلام وعرقلتها. في السياق ذاته، أيد 48.2% من أفراد العينة إجراء انتخابات رئاسية في ظل الانقسام الفلسطيني، بينما عارض 47.6% ذلك.

وقال 77.2% من أفراد العينة إنهم سيشاركون في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومن بين الأشخاص الذين أفادوا بأنهم سيشاركون في الانتخابات الرئاسية المقبلة 37.4% سيعطون أصواتهم لمرشح حركة فتح، في حين أفاد 11.2% بأنهم سيعطون أصواتهم لمرشح حركة حماس. كما أيد 49.5% من أفراد العينة إجراء انتخابات تشريعية في ظل الانقسام الفلسطيني، بينما عارض 46% ذلك. وقال 77.9% من أفراد العينة إنهم سيشاركون في الانتخابات التشريعية المقبلة، ومن بين الأشخاص الذين أفادوا بأنهم سيشاركون في الانتخابات التشريعية المقبلة 39.1% سيعطون أصواتهم لمرشح حركة فتح، في حين أفاد 11.6% بأنهم سيعطون أصواتهم لمرشح حركة حماس، أما في حالة إجراء انتخابات تشريعية الآن، فقد توقع 43.2% فوز حركة فتح في هذه الانتخابات، بينما توقع 13.4% فوز حركة حماس.