أول بارجة عسكرية مصرية تصل إلى تونس لإجلاء 22 ألف مصري

TT

حلت صباح أمس بشواطئ جرجيس في الجنوب التونسي باخرة عسكرية مصرية لإجلاء الوافدين المصريين الفارين من الأراضي الليبية والعالقين بمناطق رأس جدير وبن قردان وجرجيس. وتجري حاليا عملية التنسيق بين السلطة بالميناء التجاري بجرجيس والطاقم لتأمين أحسن الظروف لإرساء باخرة «شلاتين» التي رفع فوقها علما تونس ومصر. وستنطلق في مرحلة لاحقة إجراءات مغادرة وترحيل المصريين التي يشرف عليها الجيش التونسي بالتنسيق مع مختلف مصالح الأمن والديوانة والموانئ. وأكد محمد الطاهر كريستو مدير الميناء التجاري بجرجيس، في تصريح صحافي أن هذه الباخرة التي تتسع لـ800 شخص هي واحدة من جملة 4 بواخر ينتظر وصولها تباعا من الاثنين إلى الأربعاء. ويقدر عدد المصريين الوافدين من ليبيا والعالقين في الجنوب التونسي بنحو 22 ألف شخص تم إجلاء عدد بسيط منهم خلال الأيام الماضية عبر عدة رحلات جوية. وكان 240 من المصريين الوافدين من ليبيا والمقيمين بدار الثقافة «ابن سينا» بمدنين منذ ليلة الأحد قد دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجا على ما سموه «تقصير السلطات المصرية في تأمين عودة اللاجئين المصريين بالأراضي التونسية إلى بلدهم في أسرع الآجال، وعدم اكتراث ممثلي السفارة المصرية في تونس بوضعياتهم». وقال صابر أحمد «هدفنا هو أن نبلغ رسالة إلى السلطات المصرية لكي تعجل في إجلاء الجالية المصرية، وخاصة أن السلطات التونسية مستعدة لاستقبال سفن وبوارج عسكرية وعدد كبير من الطائرات بأنواعها للغرض». ويضيف صابر «نحن نطالب بمحاسبة كل المقصرين في حق أبناء مصر وننادي بعزل المتقاعسين من المسؤولين بدءا من رئيس الوزراء ووزير الخارجية وسفيري مصر لدى تونس وليبيا»، معربا عن تذمره من الإعلام المصري لتجاهله أخبار وأوضاع الجالية المصرية في ليبيا وتونس. وأكد المضربون تمسكهم بإضرابهم عن الطعام إلى حين امتطاء الطائرة، وذلك بعد تنظيم عمليات توجههم إلى مطار جربة الدولي لبداية إجلائهم إلى مصر. وكان 3500 مصري قد حلوا بمدينة قابس وفرت لهم لجنة استقبال الوافدين من ليبيا الحاجات الضرورية من أكل وأغطية وأدوية. وتم إيواء العائلات المصرية بمعرض قابس الدولي والقاعة الرياضية المغطاة وقاعة الألعاب الفردية ومركز تكوين الرياضيين بالمدينة.