قلق في ليبيا من إطالة أمد الأزمة ورفض شعبي لأي تدخل عسكري

مصادر ليبية أكدت أن المجلس المؤقت يحظى بدعم المناطق الغربية

TT

في حين ترددت أنباء عن تكليف الزعيم الليبي، معمر القذافي، لرئيس مخابراته بفتح قنوات اتصال مع قيادة المعارضة بالمنطقة الشرقية، التي لم تعد خاضعة لسيطرة القذافي، أعربت مصادر ليبية في بنغازي عن قلق عميق يسود المناطق المحررة بشأن تمديد أمد الأزمة، وقالت المصادر إن «مخاوف حقيقية وملموسة لدى المواطنين الليبيين نتيجة الهدوء الذي يسود البلاد.. وهناك قلق بشأن تفتيت وحدة المعارضة كلما طال الوقت».

وأشارت المصادر إلى وجود محاولات لرفع الروح المعنوية لدى المواطنين، عبر تنظيم مظاهرات على مدار اليوم في المناطق المحررة، لافتة إلى أن إطالة أمد الأزمة وبقاء رأس النظام (القذافي) متحصنا في طرابلس أمر فرضته الظروف، «لكنه يمثل تحديا حقيقيا».

وحول وجود انشقاقات داخل صفوف المعرضة الليبية، ورفض قيادات ببنغازي الإعلان عن تولي «المجلس الوطني المؤقت» إدارة شؤون البلاد، قالت المصادر إنه «لا حصة لهذه الأنباء»، وتابعت: «نحن في ليبيا نمر بأحداث كبرى وأتباع القذافي يبثون إشاعات بصورة متواصلة».

وأوضحت أن هناك إشاعات حول قصف مواقع في بنغازي اليوم (أمس)، «لكن نؤكد أنه لا صحة إطلاقا لهذه الأنباء».

وأكدت المصادر أن المجلس الوطني، الذي تشكل أخيرا، حظي بدعم المناطق الغربية، مشيرة إلى أن عددا من قيادات تلك المناطق تحدثوا مباشرا عبر وسائل الإعلام المتاحة، وأعلنوا تأييدهم للمجلس، وأضافت المصادر بقولها: «بل يوجد من أعلن تأييده للمجلس في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة القذافي».

وأشارت المصادر إلى وجود اتفاق عام حول تفويض المجلس المؤقت بفتح قنوات اتصال مع جهات أجنبية فيما يتعلق بالقضايا العاجلة، سواء كانت هذه الاتصالات بشركات أو دول. وبينما قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، أمس، إن الجيش الأميركي أعاد نشر قواته البحرية والجوية حول ليبيا، مع تصاعد المطالبات الدولية لإنهاء حكم القذافي، قالت المصادر إن هناك إجماعا شعبيا على الرفض الكامل لأي تدخل عسكري في ليبيا، وتابعت: «لم نسمع ونحن على اتصال بالمجلس المؤقت عن وجود أي نية لطلب تدخل عسكري خارجي عربيا كان أو غربيا.. الجماهير الليبية، صاحبة الشرعية في هذه الثورة، ترفض أي تدخل عسكري».