ليبيا: حركة اللجان الثورية تتعهد بالوفاء للقذافي وتحطيم المؤامرة

وسط معلومات عن تسليح جميع عناصرها

TT

وسط معلومات عن تسليح جميع عناصرها، تعهدت حركة اللجان الثورية، التي تعتبر العمود الفقري للنظام الجماهيري، الذي دشنه العقيد معمر القذافي في ليبيا اعتبارا من عام 1977، بمواصلة الولاء للعقيد القذافي ضد «المؤامرات الخارجية» التي تتعرض لها ليبيا لتقسيمها والاستيلاء على ثرواتها النفطية.

وقال تعميم أصدرته حركة اللجان الثورية من مقرها في طرابلس بمناسبة «الاحتفال بعيد سلطة الشعب»، إن الحركة «تؤكد لقائدها المفكر معمر القذافي ولجماهير الشعب الليبي أنها ستظل الصخرة الصماء والقوية التي ستتحطم عليها المؤامرات ملتحمة بقائدها وبجماهير الوطن الحرة الأبية، جماهير الوفاء والحب والإخلاص للمبادئ وللراية الخضراء».

ولاحظ التعميم أن «عيد إعلان الجماهيرية وقيام سلطة الشعب، يأتي وسط ظروف لم تعهدها ليبيا من قبل، حيث إنها مهددة بالتقسيم والاحتلال الأجنبي والاستباحة، والمخطط المؤامراتي المحاك ضد وطننا والذي يستهدف نهب ثروات الوطن، وإشعال الفتنة، والحرب الأهلية، والنيل من مكتسبات الشعب الليبي».

واعتبرت أن هذه المؤامرات هي محاولة يائسة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وإعادة الوصاية والقواعد والفوضى والتخلف والعدمية، لافتة إلى أن «هذا العيد المجيد يشكل مفصلا مهما في تاريخنا الحديث وفي تاريخ الشعوب لأنه عيد يستمد أهميته من دلالات ورمزيات نتائجها الفعلية ماثلة على الواقع، فلا سلطة للفرد ولا للحزب ولا لمجموعة الأحزاب، بل السلطة كل السلطة للشعب، عبر مؤتمراته ولجانه».

وأضافت أن «هذا هو ما جعل القوى المعادية للحرية تتكالب على الشعب الليبي وعلى قائده (القذافي)، بعد أن يئست من مؤامراتها ودسائسها المتعاقبة»، مشيرة إلى أنه «وبعد أن تأكد لها أن خيار سلطة الشعب لا رجعة فيه أصبحت تنفذ وتدعم المؤامرات والدسائس وتسخر لذلك وسائل الإعلام المأجورة لنفث سمومها وأكاذيبها وأباطيلها وافتراءاتها، وهي الآن ترفع عقيرتها راكبة البوارج والأساطيل والقرارات الظالمة والادعاءات الكاذبة».

وأكدت أن ما سمته «السيناريوهات المحشوة بالأكاذيب والافتراءات» تستهدف السيطرة على ليبيا وكتم صوت المقاومة والحرية، والسيطرة على النفط الليبي ومستقبل شعبها.

وقال التعميم إنه «كان لليبيين والليبيات فضل السبق على طريق تبشير الإنسانية بالخلاص من كل أشكال وأدوات وعلاقات وقواعد العبودية والتعسف والاستغلال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمعرفي». وخلص إلى أن «العالم لم يزل متأزما، ولم يصل إلى بر الأمان وإلى شاطئ النجاة، فالحزبية تتآكل، وأصبحت من مخلفات الماضي»، معتبرا أن كل القوالب الاقتصادية والسياسية القائمة في العالم الآن هي قوالب قديمة من العصور السابقة.

ولفتت إلى أن العيد الرابع والثلاثين لإعلان قيام سلطة الشعب ومولد أول جماهيرية في التاريخ، يأتي في وقت جدد فيه القذافي مساندته للسلطة الشعبية، داعيا أبناء الشعب الليبي إلى تشكيل الشعبيات الجديدة والبلديات الجديدة وبدء إدارة جديدة وجماهيرية جديدة في ليبيا حسب البرنامج الذي أوضحه سيف الإسلام القذافي «في المبادرة الوطنية التي قدمها إلى إخوته وأخواته أبناء ليبيا العزيزة بتاريخ العشرين من الشهر الماضي بالتحول التاريخي من الجماهيرية الأولى إلى الجماهيرية الثانية».