عبد الله غل: الشعب التركي يتضامن مع شقيقه المصري

في أول زيارة على المستوى الرئاسي بعد تنحي مبارك

المشير طنطاوي لدى استقباله الرئيس التركي عبد الله غل في مقر وزارة الدفاع المصرية في القاهرة أمس (أ.ب)
TT

أبدى الرئيس التركي، عبد الله غل، ثقة بلاده من أن مصر ستشكل «إلهاما» بالنسبة للدول العربية والمنطقة بأسرها، في ضوء التغيرات والإصلاحات المهمة التي تشهدها حاليا.

وقال غل، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس بمقر إقامة السفير التركي في القاهرة، وبحضور كل من أحمد داوود أوغلو، وزير الخارجية التركي، وحسين عوني، سفير تركيا لدى مصر، إن زيارته الحالية إلى مصر تهدف إلى إظهار تضامن ودعم الشعب التركي للشعب المصري الشقيق، وأضاف غل أن تركيا على ثقة من أن المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس العسكري، الذين يتولون إدارة البلاد حاليا سيتمكنون من إدارة البلاد المرحلة بشكل جيد للغاية.

والتقى غل ووزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، أمس، المشير محمد حسين طنطاوي، ومجموعة من الرموز والقيادات السياسية والحزبية، ومنهم أيمن نور، مؤسس حزب الغد، والسيد البدوي، رئيس حزب الوفد، ومحمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والسيد عمرو موسي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأحمد بهاء شعبان، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، والناشط المصري، جورج إسحاق، إضافة إلى مجموعة من شباب ائتلاف ثورة 25 يناير، في زيارة قصيرة للقاهرة استغرقت يوما واحدا. وتعد زيارة غل هي الأولى على المستوى الرئاسي، بعد تنحي الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، وكانت مصر هي أول دولة عربية قام «غل» بزيارتها بعد انتخابه رئيسا لجمهورية تركيا عام 2003. وحول لقائه بالمشير طنطاوي ومجموعة من قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قال غل إن «الجانبين تشاطرا الأفكار حول الفترة الراهنة بكل وضوح».

وتحدث غل، في المؤتمر الصحافي، عن التشابه بين التجربتين التركية والمصرية، من حيث تولي القوات المسلحة لمقاليد السلطة في مصر بعد الثورة كما حدث في تركيا. وفي تصريحه أفصح غل بامتنانه للمشير طنطاوي لما استشعره من إخلاص في الاستماع لوجهات النظر التركية. وصرح غل بأنه يتوقع أن تنتهي الفترة الحالية إلى ما يأمله الشباب المصري من تحقيق لنظام ديمقراطي لمصر.

وأضاف غل أنه يتوقع أن «تخرج مصر من الظروف الراهنة معززة وأقوى من ذي قبل، باعتبارها من أقوى بلدان المنطقة».

وأضاف غل أنه من خلال لقائه بقيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة، رأى تفهمهم لمطالب ورغبات الشعب المصري، وأدرك من خلال المباحثات التي أجريت أن قيادات القوات المسلحة تقوم بما يلزم لتحقيق تقدم سياسي واقتصادي، وإجراء التغيرات الدستورية والانتقال إلى الديمقراطية. وأعرب عن ثقته في نجاح مصر في هذه المهمة، وأنها ستشكل إلهاما لكل دول المنطقة، مضيفا أن تركيا ستواصل مسيرة التعاون المتبادل مع مصر.

وصرح غل بأنه تقرر تشكيل لجنتين مشتركتين؛ الأولى تتولى الاهتمام بإجلاء الرعايا المصريين من ليبيا، والثانية تتولى التعاون في مجال تنشيط السياحة، وأضاف غل أن كل الدول الإسلامية تحتاج إلى إحداث تحولات جذرية، مشيرا إلى أنه أكد على هذا الأمر منذ عام 2003 أثناء وجوده في طهران، كما أوضح تحية الشعب التركي لنظيره المصري، وأكد على مساندته لمصر حكومة وشعبا.