الشاطر ومالك عقب الإفراج عنهما: سنذهب اليوم لميدان التحرير للمشاركة في «المليونية»

«الإخوان» استقبلوهما بالتكبير والتهليل والأناشيد الدينية

خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين يعانق رجل الأعمال حسن مالك لدى خروجهما من السجن أمس (أ.ب)
TT

عقب لحظات من إخلاء سبيل كل من خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ورجل الأعمال، وحسن مالك القطب الاقتصادي البارز بالجماعة، وعدد آخر من أعضاء الجماعة من سجن مزرعة طره بمحافظة حلوان (جنوب القاهرة)، أكد الشاطر أن سعادتهم بثورة مصر أكبر من سعادتهم الشخصية بإخلاء سبيلهم، وقال وهو يلوح بالعلم المصري إنه سيشارك في المظاهرة المليونية اليوم بميدان التحرير التي دعت إليها القوى الوطنية وشباب الثورة تحت اسم «جمعة الإصرار».

واستقبل أعضاء «الإخوان» المفرج عنهم بالتكبير والتهليل والأناشيد الدينية، حيث كان عدد كبير من «الإخوان» ينتظرون أمام سجن المزرعة العمومي بمنطقة طره. واعتبر الشاطر أن المرحلة الحالية هي مرحلة التطهير التي يجب أن تكون تطهيرا وبناء، والتفكير في المستقبل برؤية جديدة. وقال الشاطر، الذي يطلق عليه «وزير مالية الإخوان المسلمين»: «شعار المرحلة لكل من شارك في ثورة (25 يناير) هو: (انهض وقاوم)».

ودعا الشاطر الشعب المصري إلى الاستمرار في الحيوية التي أبهرت العالم للحفاظ على مكاسب الثورة وتحقيق باقي مطالبها، معتبرا إقالة حكومة الفريق أحمد شفيق جزءا من مطالب الثورة تم تحقيقه ولا بد من استكمال الطريق بالخروج إلى ميدان التحرير مع استمرار العمل، للإفراج عن باقي المعتقلين.

وأشار الشاطر، الذي قضت محكمة عسكرية بسجنه 7 سنوات عام 2007 في القضية التي عرفت إعلاميا باسم «ميليشيات الأزهر»، إلى أن فرحته غير كاملة لعدم الإفراج عن الدكتور أسامة سليمان المحكوم عليه بالسجن في قضية أمن دولة طوارئ قبل شهرين بالسجن 3 سنوات في ما عرف وقتها باسم «التنظيم الدولي»، وكذلك تعريف الإفراج عنه بأنه «عفو صحي» وليس إسقاطا للتهم التي وصفها بالظالمة، والحكم الاستثنائي الذي حكم به عليه وعلى غيره «من السياسيين لسبب وحيد هو معارضة استبداد الرئيس السابق حسني مبارك». وطالب الشاطر في تصريحاته عقب الإفراج عنه، المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأن يكمل طريقه ويكون في المكانة ذاتها والقرارات والثقة التي أولاها الشعب إياه بعد أن ساند ثورة الشعب ومطالبها، وقال: «سجنت 12 عاما لا لشيء إلا لاستبداد وظلم حسني مبارك ضد الشرفاء، ولا أفضل الآن أمام القوات المسلحة إلا إسقاط الأحكام الاستثنائية عن كل السياسيين».

ووجه الشاطر رسالة للشعب وكل من شارك في الثورة، قال فيها: «إن الثورة لم تحقق كل أهدافها بعد؛ بل ما زالت في بداية الطريق وبداية مشروع بناء نهضة الأمة وإعادة مصر لمكانتها الطبيعية بين الأمم»، داعيا لتكاتف وتوحد كل القوى وطوائف الشعب، مشددا على أن «الإخوان» كانوا موجودين في الثورة وشاركوا منذ اللحظة الأولى ولكنهم أنكروا ذاتهم في لحظة تجميع ولحظة توحيد الشعب خلف حلمه وأمله، مضيفا أنهم أكدوا للجميع أن «الإخوان» لن ينافسوا على رئاسة الجمهورية ولن يسعوا للحصول على أغلبية برلمانية ولا يريدون المشاركة أو تشكيل حكومة، معتبرا أن كل هذا هو رسالة لطمأنة الجميع والقوى الداخلية في مرحلة تحتاج إلى بناء وتكاتف، وأنه لا يستطيع أي فصيل منفردا أن يقوم وحده بأعباء المرحلة. واعتبر الشاطر، الذي تم الحكم عليه بالسجن من قبل في ثلاث قضايا عسكرية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، أنه من ترتيبات القدر أن يكون اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية السابق وأحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني الحاكم سابقا وعدد من الوزراء ورموز الحكومة السابقة في السجن ذاته الذي يوجد فيه الشاطر، بل وفي العنبر ذاته وبجواره مباشرة.

وأعرب الشاطر عن اعتقاده بأن اتهام العادلي بغسل الأموال هو انتقام من الله لأنه لفق قضية غسل الأموال له ولآخرين من الجماعة رغم حصولهم على عدة أحكام قضائية بالإفراج. وعن وضعه ووضع الجماعة في الفترة المقبلة، أكد الشاطر أن الإخوان المسلمين هم جزء من الأمة، ورسالتهم لأي حاكم قادم هي العدل والشورى والتنمية المستدامة الحقيقية، ونصح أي حاكم قادم بالاتعاظ والاعتبار بما حدث للحاكم السابق ونظامه، وتحقيق الأمن للبلاد والمواطن، قائلا: «أي طريق آخر سيؤدي للدمار». من جهته، أكد رجل الأعمال حسن مالك شريك الشاطر في القضية وصاحب أكبر سلسلة شركات اقتصادية لجماعة الإخوان المسلمين أن الإفراج عنهما يعد انتصارا جديدا للثورة المصرية، مؤكدا أنه سيذهب إلى ميدان التحرير للمشاركة في الثورة.