أمير الكويت ينجح في حل الخلاف العماني ـ الإماراتي وطي صفحة التجسس

اصطحب معه وفدا إماراتيا رفيعا في لقاء مشترك مع السلطان قابوس

السلطان قابوس وأمير الكويت والوفد الإماراتي (صورة من وكالة الإمارة الكويتية)
TT

قال مصدر دبلوماسي رفيع في مسقط لـ«الشرق الأوسط» إن جهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح نجحت في احتواء الأزمة بين سلطنة عمان والإمارات، على خلفية إعلان مسقط كشف شبكة تجسس إماراتية على أراضيها مؤخرا. والتقى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، بحضور الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بحصن الشموخ بولاية منح، مساء أمس، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة. وجاء هذا اللقاء والزيارة في إطار الوساطة الكويتية التي يقوم بها أمير دولة الكويت لحل الخلافات العمانية - الإماراتية خاصة بعد إعلان سلطنة عمان ضبط شبكة تجسس تعمل على أراضيها لصالح دولة الإمارات.

وأعلن مصدر دبلوماسي رفيع في مسقط لـ «الشرق الأوسط» أنه تم خلال اللقاء الاتفاق على تنقية الأجواء بين البلدين الشقيقين وعدم السماح بما يعكر صفو العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين وشعبيهما الشقيقين. كما تم خلال اللقاء بحث القضايا التي تهم مسيرة مجلس التعاون والمستجدات الإقليمية في المنطقة.

وقال المصدر إن الزيارة نجحت في احتواء الأزمة والخلاف بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة بعد نجاح أمير الكويت في رحلته المكوكية بين البلدين وإصراره على احتواء الخلافات في البيت الخليجي. وأضاف المصدر أن الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة العربية تتطلب احتواء الخلافات الخليجية، خاصة أن العالم العربي يشهد حاليا ظروفا حرجة ودقيقة لما يشهده من تغييرات ومطالبات واعتصامات شعبية تطالب بالإصلاح والتغيير، لذا جاء التحرك الكويتي انطلاقا من الحرص على صيانة المسيرة الخليجية والبيت الخليجي ولكون الكويت تترأس القمة وعلاقاتها ممتازة مع سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وذكر المصدر أن اصطحاب أمير الكويت للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى العاصمة العمانية، بادرة جيدة لإنهاء الخلاف نهائيا ولطوي صفحة التجسس والخلافات بين مسقط وأبوظبي وبدء صفحة جديدة بين البلدين الجارين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات تاريخية ولديهما لجنة مشتركة رفيعة المستوى.

ونقل أعضاء وفد دولة الإمارات تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات إلى السلطان قابوس.

من جهته أكد الشيخ محمد بن راشد دعم دولة الإمارات لسلطنة عمان من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها من منطلق حرصها وإيمانها بأن أمن واستقرار المنطقة كل لا يتجزأ. كما أكد رفض الإمارات للأحداث التي شهدتها السلطنة مؤخرا ولكل ما يعكر صفوها وأمنها واستقرارها.

وأكد ثقته بقدرة السلطان قابوس بن سعيد وشعبه على تجاوز أية مشكلات قد تواجهها السلطنة وأن الإمارات لن تألو جهدا في تقديم مختلف أشكال الدعم لأشقائها في سلطنة عمان والمساهمة في توفير أجواء الطمأنينة والازدهار والنمو فيها. وغادر أمير دولة الكويت مسقط متوجها للمغرب في زيارة خاصة.