مجلس الأمن يبحث ملف ساحل العاج مع عودة العنف للبلاد

مقتل 6 نساء بالرصاص خلال تجمع لأنصار وتارا في أبيدجان

ملثم من المناهضين لغباغبو يحمل آلة حادة خلال مظاهرة في حي أبوبو بأبيدجان أمس (رويترز)
TT

قتلت ست نساء على الأقل بالرصاص في أبيدجان، أمس، خلال مظاهرة مؤيدة للحسن وتارا، المعترف به من المجتمع الدولي رئيسا للبلاد، فرقتها بالقوة قوات موالية لخصمه، الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان في حي أبوبو الموالي لوتارا، قولهم إن مئات النساء تجمعن، صباح أمس، في إحدى ساحات الحي، ورحن يهتفن: «غباغبو، ارحل»، و«لا نريد غباغبو» و«الحسن رئيسا»، وعلى الأثر وصلت إلى المكان قوات الدفاع والأمن الموالية للرئيس المنتهية ولايته تساندهم مدرعة، و«ما إن وصلوا إلى مكان التجمع حتى بدأوا بإطلاق النار». وأضافت المصادر نفسها أن «ست نساء قتلن في الحال»، في حين تحدثت مصادر أخرى عن حصيلة قتلى أكبر بكثير.

وجاء هذا في وقت كان مقررا أن يجتمع فيه مجلس الأمن الدولي، أمس، لمناقشة منح مهلة شهر إلى الفريق الذي كلفه الاتحاد الأفريقي القيام بوساطة لحل الأزمة العاجية.

في غضون ذلك، أعلنت القوات الدولية في البلاد أمس أن خمسين شخصا قتلوا في أعمال عنف خلال الأسبوع الماضي، بينهم 26 قتلوا في حي بأبيدجان يشهد مواجهات عنيفة. وبهذا الرقم الذي كشفه غيوم نغيفا، المدير المساعد لوحدة حقوق الإنسان في القوات الدولية، ارتفع إلى 365 عدد القتلى منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي في أعمال العنف المرتبطة بالأزمة الناشئة عن الانتخابات الرئاسية نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وأضاف نغيفا أن «26 مدنيا» قتلوا خلال الفترة عينها في أبيدجان في حي أبوبو، وتابع نغيفا أن أعمال العنف في أبوبو «تسببت في تهجير أكثر من 200 ألف شخص».

وفي سياق متصل، طلبت الولايات المتحدة الأميركية، مساء أول من أمس، من رعاياها تحاشي السفر إلى ساحل العاج التي تشهد أزمة سياسية قد تتطور إلى الأسوأ، وجاء في رسالة لوزارة الخارجية «بالإضافة إلى عدم الاستقرار السياسي الذي نشأ من الانتخابات المثيرة للجدل في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2010، فإن التراجع السريع للاقتصاد، بالإضافة إلى أزمة مصرفية يهددان بحصول نقص في المحروقات والمواد الغذائية وسلع أساسية أخرى»، معربة عن خشيتها من تزايد الانحراف.

وأضافت الرسالة: «نطلب من مواطنينا الأميركيين الذين يعيشون في ساحل العاج اتخاذ أمنهم في الاعتبار، ووضع خطط نجدة، بما في ذلك مغادرة ساحل العاج».

وشجعت الرسالة جميع الأميركيين على «تحاشي السفر إلى ساحل العاج حتى إشعار آخر». واعتبرت الخارجية الأميركية أنه «مع زيادة الضغط على نظام غباغبو من قبل الأسرة الدولية، يبدو أن العداء للغربيين بمن فيهم الأميركيون قد تزايد» داعية الأميركيين إلى احترام حظر التجول.