زار أمس العاهل المغربي، الملك محمد السادس، يرافقه الأمير مولاي رشيد، سجنا للنساء في مراكش، وقالت مصادر رسمية إن العاهل المغربي كان يرغب في الاطلاع على وضعية السجينات وأحوالهن، كما زار حضانة لأطفال ست من السجينات في داخل السجن نفسه.
وخلال زيارته للسجن، زار العاهل المغربي كذلك مركزا للتدريب المهني، حيث يتم تدريب السجينات على الخياطة وإعداد الخبز والحلويات، وصافح الملك محمد السادس عددا من السجينات.
وقالت المصادر إن العاهل المغربي اطلع في السجن على مختلف المبادرات التي تقوم بها «مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء» لصالح السجينات وأطفالهن، حيث تستفيد من هذه المبادرات 27 امرأة و32 طفلا. ويشمل ذلك مصاريف دراسة 12 طفلا، ودعما لفائدة ثمانية من الصبية في سن العمل، من أجل إدماجهم في سوق العمل، كما تشمل هذه المبادرات التكفل بالمصاريف الطبية، والمساعدة في مشاريع تحقق دخلا لصالح سبع سجينات ستنتهي مدة عقوبتهن قريبا. كما وزع العاهل المغربي، خلال الزيارة، منحا مالية على بعض السجينات.
يشار إلى أن «مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء» تعمل على تحسين ظروف السجناء، من خلال تحويل السجون إلى مراكز للتربية والتكوين، حيث يمكّن ذلك السجناء من تقويم سلوكهم واكتساب قدرات ومعارف، أو تعلم مهن تفتح أمامهم آفاقا واعدة في سوق العمل، وتحقق اندماجهم في المجتمع.