القاهرة تبحث عن مرشح بديل لشهاب ليخلف موسى في الجامعة العربية

الفقي والعربي ينفيان أي اتصالات رسمية

TT

نفى السفيران مصطفى الفقي ونبيل العربي وجود أي اتصالات رسمية أجريت معهما حتى الآن لترشيح أي منهما في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلفا للأمين العام الحالي عمرو موسى، الذي تنتهي فترة ولايته الثانية منتصف مايو (أيار) القادم، وأعلن عن نيته عدم الترشح مجددا. وأعرب السفيران عن استعدادهما لقبول المنصب حال الترشح له رسميا.

وكانت مصادر دبلوماسية قد أكدت، لـ«الشرق الأوسط»، أن القاهرة بصدد سحب مرشحها لمنصب الأمين العام للجامعة العربية مفيد شهاب، والإعلان عن مرشح جديد لتولي هذا المنصب، بعد أن أبدى عدد من الدول العربية عدم ارتياحها لشهاب، باعتباره أحد أنصار نظام مبارك السابق، الذي أسقطته ثورة 25 يناير (كانون الثاني). كما تحدثت أنباء عن طرح وزارة الخارجية المصرية لمرشحين جدد، أبرزهم الدكتور مصطفى الفقي والسفير د.نبيل العربي.

وقالت المصادر إن مسألة الترشيح يحسمها المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر باعتباره السلطة العليا في البلاد حاليا، وأنه سوف يدرس الأمر بشكل دقيق حتى يكون هذا المنصب العربي من نصيب مصر.

وكشف الدكتور مصطفى الفقي، لـ«الشرق الأوسط»، أنه علم بتردد اسمه في الأوساط الدبلوماسية ليكون مرشح مصر لمنصب الأمين العام، لكنه نفى وجود أي اتصالات رسمية أجريت معه حتى الآن، مؤكدا استعداده التام لتولي هذا المنصب في حال عرض عليه. بينما قال السفير نبيل العربي، إن اسمه قد طرح من البعض لتولي أحد المنصبين، وزارة الخارجية المصرية، خلفا لأحمد أبو الغيط الذي قدم استقالته مع حكومة أحمد شفيق أول من أمس، أو منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، لكنه حتى الآن لم يبلغه أي أحد بأي من هذه المناصب.

وعمل الفقي، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب وعضو مجلس الشورى السابق، كمندوب دائم لدى جامعة الدول العربية، ومساعدا أول لوزير الخارجية، كما شغل منصب نائب رئيس البرلمان العربي. فيما شغل نبيل العربي مناصب دبلوماسية متعددة، منها مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، وسفيرها في موسكو، وأصبح عضوا في محكمة العدل الدولية، وعضو فريق التفاوض في كامب ديفيد.

وحول وجود مرشحين من دول عربية أخرى لهذا المنصب، قال الفقي «المنصب مفتوح لأي مرشح عربي، وتستطيع أي دولة عربية أن تقدم مرشحها لهذا المنصب الرفيع، خاصة أن الميثاق يقول إن مصر دولة مقر فقط، وبالتالي فإن كل الاحتمالات واردة».

وتردد أن دولا عربية تبحث طرح مرشحين لها، بحيث يتم تدوير منصب الأمين العام الذي احتفظت مصر به على مدى 6 عقود منذ إنشاء الجامعة العربية، باستثناء التونسي الشاذلي القليبي الذي تولى النصب إبان فترة تعليق عضوية مصر في الجامعة العربية ونقل مقر الجامعة إلى تونس.

وفي السياق ذاته، تحدثت مصادر دبلوماسية عربية لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الغالبية العظمى من الدول العربية أعربت لمصر عن تأييدها الكامل لأن يظل منصب الأمين العام مصريا، فيما أعرب عدد آخر بـ«شكل ودي» عن تفضيله أن يتم تغيير المرشح الذي كان اسمه مطروحا وهو الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية السابق، بشخصية مصرية أخرى على المستوى ذاته، ليحوز التأييد الكامل من جانب الدول الأعضاء.

وقالت مصادر داخل الأمانة العامة للجامعة العربية إن معلومات من عدة وفود عربية تريد أن تقوم مصر بترشيح أحمد أبو الغيط لهذه المهمة.