الصاوي يرفض استمراره وزيرا للثقافة في حكومة شرف الجديدة

قال لـ«الشرق الأوسط»: الفترة السابقة كانت بمثابة «قيد» تعرضت له

TT

أبدى وزير الثقافة المصري في الحكومة المستقيلة المهندس محمد عبد المنعم الصاوي عدم رغبته في الاستمرار بموقعه في الحكومة الجديدة برئاسة عصام شرف، مؤكدا أن الفترة القليلة التي قضاها بموقعه، والتي لم تتجاوز سبعة أيام، كانت بمثابة «قيد» تعرض له.

وبينما أكد الصاوي لـ«الشرق الأوسط»، أن المهمة ثقيلة للغاية لأي شخص، وأنه كان يدرك جسامتها، نفى أن يكون اعتذاره عن قبول المنصب مجددا هروبا منه، لكن لإعطاء الفرصة لشخصية أخرى.

وقال الصاوي: «كنت أشعر بأن المنصب كان يشكل قيدا علي، فأنا كنت أشبه بالموقوف، فلا أستطيع التحرك إلا بحراسة، ولا أستطيع السفر إلا بإذن»، معربا عن ترحيبه بكل من تعامل معه، أو من اختلف معه في الرأي. وتابع: «دائما عندما أشعر بأنه وقت أن أكون منفردا بالرأي فإنني غير منتصر، وأن انتصاري يكون حينما أنحاز لمن يخالفني». وتعرض الصاوي خلال فترة تعيينه الماضية، لعدد من الانتقادات من جانب لفيف من المثقفين، الذين أبدوا استياءهم من اختياره لهذا المنصب، في ظل وجود مجموعة من كبيرة من الأسماء يرون أنها الأفضل لقيادة الوزارة خلال الفترة المقبلة، لدرايتهم ومعرفتهم بالثقافة أكثر منه، وخاصة أن خبرته الثقافية لا تؤهله لذلك، وأنها مقتصرة فقط على مشروع «ساقية الصاوي». وكشف الصاوي عن أنه حرص في اليوم الأول من عمله بالوزارة على إزالة صورة الرئيس السابق حسني مبارك بنفسه من مكتبه في الوزارة بضاحية الزمالك في القاهرة، مستنكرا استمرار هذه الصورة رغم تنحيه. وقال: «قمت بنفسي بنزع هذه الصورة من فوق المكتب، وقلت يستحيل استمرارها بعد إسقاط صاحبها، والذي بدأ حياته العملية بقتال إسرائيل، وأنهاها بقتل المصريين». وأبدى سعادته بمن وصفه بأنه «وزير ثقافة الثورة»، على خلفية ما تردد بأن شباب الثوار هم الذين أبدوا الاستعانة به كوزير للثقافة، قائلا: «هذا وصف أتمنى أن أكون مستحقا له، ويشرفني إطلاقه علي، وإن كنت لا أستحقه»، مبديا التحية لكل الشباب، ومن قاموا بالثورة من كافة جموع الشعب المصري، بهدف التغيير الحقيقي، وإسقاط النظام، والذي وصفه بالفاسد.