الكوسوفي المتهم بقتل جنديين أميركيين أراد الانتقام لأفغانستان

تحرك شخصي منفرد بدوافع إسلامية

TT

قال مدع فيدرالي ألماني إن الشاب الكوسوفي المتهم بقتل جنديين أميركيين الأربعاء في فرانكفورت (غرب ألمانيا) لا علاقة له بشبكة إرهابية دولية وأراد الانتقام للتدخل الأميركي في أفغانستان.

وقال المدعي راينر غريسباوم في كارلسروهي (غرب) إن المتهم البالغ من العمر 21 عاما «أراد الانتقام من التدخل الأميركي في أفغانستان». وأضاف: «حسب العناصر الأولية للتحقيق يتعلق الأمر بتحرك شخص بمفرده بدوافع إسلامية وليس هناك أي عنصر يدل على انتمائه إلى منظمة إرهابية».

وأوضح أن الشاب قال خلال استجوابه إنه «شاهد عشية العملية تسجيل فيديو على موقع (يوتيوب) ظهر فيه جنود أميركيون ينهبون منزل مسلمين ويغتصبون فتاة من العائلة». وأضاف أن «الصور لم تغادر مخيلته وأراد أن يتجنب بعمله أن يذهب الجنود الأميركيون إلى أفغانستان ويرتكبوا مثل هذه الأعمال». وتابع: «إذا تأكدت هذه العناصر فسيكون الهجوم فرديا وخارج أطر الجهاديين الدوليين». وكان متحدث باسم مطار فرانكفورت، أكثر المطارات الألمانية ازدحاما، قد أكد حدوث إطلاق نار على حافلة تابعة للجيش الأميركي، أمام المبنى رقم 2، مشيرا إلى أن التقارير الأولية ترجح أن منفذ الهجوم قام باقتحام الحافلة، قبل أن يبدأ في إطلاق النار على الجنود. كما ذكر متحدث عسكري أميركي أن الجنود الذين تعرضوا لإطلاق النار هم من أفراد سلاح الجو، بقاعدة «لاكنهيث» في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أنهم كانوا في طريقهم للانتشار، دون أن يحدد وجهتهم. وتابع أن الجنود كانوا في طريقهم للسفر عبر إحدى الرحلات التجارية، وليس باستخدام طائرة عسكرية، كما أشار إلى أن المشتبه به، الذي اعتقلته السلطات الألمانية، يُعتقد أنه شاب من كوسوفو. يذكر أن الجيش الأميركي كان قد فرض حظر تجول على جميع عناصره في ألمانيا، مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خشية تعرض جنوده لهجمات، عندما كانت التحذيرات حول إمكانية وقوع هجمات ضد أهداف أميركية في أوروبا، في ذروتها. تزامن حظر التجول الذي فرضه الجيش الأميركي على جنوده في ألمانيا، مع تحذير أصدرته وزارة الخارجية الأميركية إلى رعاياها، من هجمات محتملة في أوروبا، استنادا إلى معلومات ترجح قيام تنظيم القاعدة وجماعات مرتبطة به، بالتخطيط لشن «هجمات إرهابية»، في عدد من الدول الأوروبية.

وفي فبراير (شباط) الماضي، قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، جانيت نابوليتانو، إن التهديد الإرهابي للولايات المتحدة آخذ بـ«التطور»، وقد «يكون الأشد» منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. وأضافت الوزيرة، أمام لجنة الأمن الداخلي للكونغرس الأميركي، أن «هناك زيادة في الاعتماد على تجنيد الغربيين في المنظمات الإرهابية، الأمر الذي يتطلب زيادة دعم ومساندة الضباط العاملين على تنفيذ قانون مكافحة الإرهاب». وقال شهود عيان إن الشاب الكوسوفي هتف «الله أكبر» قبل أن يطلق النار على حافلة كانت تقل عددا من جنود سلاح الجو الأميركي بعد وصولهم إلى مطار فرانكفورت وتوجههم إلى قاعدة رامشتاين على بعد 140 كلم من فرانكفورت.