مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة النووية يبحث البرنامج النووي الإيراني اليوم في فيينا

نجاد: الشركات الأميركية والأوروبية تتجاهل الحظر المفروض على إيران

TT

تتصدر الأنشطة النووية الإيرانية المشبوهة جدول أعمال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة النووية الذي ينعقد اليوم في العاصمة النمساوية فيينا، حيث قال دبلوماسيون إن الأنشطة النووية المشبوهة من جانب إيران وسورية تتصدر جدول أعمال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة النووية اليوم (الاثنين) في فيينا، لكنه من المتوقع ألا يتخذ قرار ضدهما في الوقت الحالي. وقالوا إنه من غير المرجح أن يتخذ مجلس الوكالة قرارا قبل اجتماعه المقبل في يونيو (حزيران)، حيث إن الدول الغربية الأعضاء لم يتخذوا قرارا بشأن حجم الضغط الذي سيطبقونه، كما أن اهتمام الدبلوماسيين منصب على الاضطرابات في الدول العربية. وكانت الوكالة قد تلقت مؤخرا معلومات جديدة تتعلق بأنشطة نووية عسكرية محتملة في إيران وذلك حسبما جاء في تقرير للوكالة أواخر الشهر الماضي، دون ذكر تفاصيل. واهتم التقرير أيضا بمزاعم سابقة حول سبعة مشاريع أبحاث أو تطوير إيرانية لإنتاج رأس نووية وهو ما رفض المسؤولون في طهران تفسيره. وتقول إيران إن المعلومات مختلقة. وذكر دبلوماسي غربي أن التقرير الجديد أكثر دقة من سابقه ولكنه أضاف أنه «لا يحتوي على عنصر جديد وخاصة فيما يتعلق بالأبعاد العسكرية. وقد عقدت إيران عدة جولات من المباحثات مع ممثلي الدول الغربية بخصوص إيجاد حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني، كما تعرضت إيران بسبب ذلك إلى عدة إجراءات من العقوبات الاقتصادية على أشخاص ومؤسسات لها علاقة بالبرنامج النووي الإيراني أو بمؤسسة الحرس الثوري في إيران.

ويشتبه عدد من الدول الغربية في أن البرنامج النووي الإيراني معد لإنتاج أسلحة نووية وهو ما دأبت إيران على نفيه خلال السنوات الماضية. وقد انتهت آخر جولة من المحادثات بين إيران ومجموعة ما بات بعرف بـ(5 + 1)، انتهت إلى الفشل بعد أن استمرت ليومين في مدينة اسطنبول برعاية تركية، والمحتملة التي تبرر أي قرار». وفي تقرير الوكالة عن سورية، قال رئيس الوكالة يوكيا أمانو، إن البلاد «لم تسمح بعمليات تفتيش إضافية سواء على مفاعل نووي مشتبه فيه قصفته إسرائيل عام 2007 أو لثلاثة مواقع محتملة لم يزرها مفتشوه بعد». وقال الدبلوماسيون إن الوكالة على علم بمعلومات استخبارية تفيد بأن أحد المواقع قد أقيم لتصنيع الوقود الخاص بالمفاعل. إلا أن سورية قررت قبل أسبوع من اجتماع مجلس الوكالة أنها ستسمح بزيارة لموقع رابع وهو منشأة كيميائية مدنية تنتج اليورانيوم كمنتج فرعي. وقد زار وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية موقعا سوريا مشتبها تعرض لغارة جوية يعتقد أنها إسرائيلية بأنه كان منشأة نووية قيد الإنشاء، الأمر الذي نفته سورية، مؤكدة أنه لا وجود لبرنامج نووي سوري ولا نية لبنائه. ويشار إلى أن سورية رفضت طلبات كثيرة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإفساح المجال أمام مفتشي الوكالة لزيارة مواقع أخرى طلبت الوكالة من سورية السماح لمفتشيها بزيارتها، غير أن سورية رفضت الطلب، مشددة على أنه لا وجود لبرنامج نووي سوري.